أولت المملكة العربية السعودية اهتمامها كبيرا بالقطاع الزراعي والثروة الحيوانية تقديرا منها للدور الحيوي الذي يضطلع به هذا القطاع في التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق هدف الامن الغذائي للملكة. وأرجعت التقارير والاحصاءات الصادرة عن وزارة الزراعة التطور الذى حققته المملكة العربية السعودية فى مجال الزراعة إلى السياسة الحكيمة التى نهجتها وتنتهجها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود / حفظه الله / التى اعتمدت فى أساسها على تشجيع المزارعين ودعمهم وتقديم الحوافز لهم ممثلة فى القروض الميسرة بدون فوائد والأراضى الزراعية المجانية وشراء بعض المحاصيل منهم بأسعار تشجيعية. وبالرغم من قلة المياه فى المملكة العربية السعودية وصحرائها الشاسعة التى عدها بعض الخبراء غير صالحة للزراعة إلا أن عزم المملكة على خوض تجربة تنموية زراعية فريدة من نوعها أوصلها إلى ما هى عليه الآن من نهضة زراعية كبيرة. وأجمع المراقبون الاقتصاديون والمنظمات الزراعية على أن تجربة المملكة العربية السعودية فى المجال الزراعى فريدة من نوعها خاضتها بكل طموح محققة بذلك نجاحا تجاوز الهدف المنشود وتخطاه إلى مرحلة التصدير للخارج للعديد من المحاصيل والمنتجات الزراعية والحيوانية. وأبرزت التقارير والاحصاءات العديد من المحاصيل الزراعية التى حققت فيها المملكة العربية السعودية نتائج متميزة وفى ظل التوجهات الحالية والمستقبلية لاستراتيجية التنمية الزراعية الهادفة إلى تحقيق التوازن بين الأمن المائى والأمن الغذائى بما يكفل تحقيق الزراعة المستدامة وتنويع القاعدة الانتاجية فقد حدثت تغيرات هيكلية فى التركيبة المحصولية والغذائية للقطاع الزراعى خلال الفترة الماضية من العام 1994 الى 2006 م إذ تراجع انتاج الحبوب من 86 ر 4 ملايين طن إلى نحو 3 ملايين طن فى مقابل زيادة انتاج الخضراوات والفواكه. وبلغ اجمالى المساحة المزروعة بالحبوب خلال عام 2006م / 602653/ هكتارا . //يتبع// 1103 ت م