حذر وزير العدل السوداني عبد الباسط سبدرات من النتائج الخطيرة التي ستتبع صدور مذكرة مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية التي يطالب فيها بإلقاء القبض على الرئيس السوداني عمر البشير . وقال في تصريحات نشرتها الصحف الأردنية اليوم في ختام زيارته للأردن ضمن جولته في الدول العربية إن الموقف العربي من القضية السودانية داعم أساسي في مسيرتنا وإصرارنا على مواقفنا . وثمّن سبدرات في الوقت ذاته الموقف العربي من الوضع في السودان ، وقال "نحن مدركون للحراك الشعبي والسياسي الضخم الذي يتم في العالم العربي لنصرة السودان والوقوف الى جانبه بكل الإمكانات المتاحة. واعتبر سبدرات أن الهجمة الموجهة ضد السودان بدأت منذ سنين كانت أولها معارك ومقاطعة وحصار ووصل الأمر إلى ضرب المصانع ، وكانت النهاية بالهجمة على الرئيس السوداني وكسر هيبته أمام شعبه ، بصدور مذكرة مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية التي يطالب فيها بإلقاء القبض عليه ، وهذا قرار لم يحدث منذ تأسيس الأممالمتحدة. وأكد الوزير السوداني أن استهداف السودان هو جزء من استهداف باقي الدول العربية والإسلامية ، فما السودان إلاّ جزء من المنظومة العربية الإسلامية ، مثمنا الموقف العربي من القضية السودانية وداعيا في الوقت ذاته للتصدي للهجمة الغربية التي تسعى للنيل من مقدرات الشعوب العربية والإسلامية والوقوف صفا واحدا ضد الهجمات المتكررة على السودان وبالتالي على الأمة العربية. وحسم سبدرات عددا من القضايا الجدلية المثارة بحق الرئيس السوداني ، مؤكدا انه لم يعد هناك أي حركات تمرد في إقليم "دارفور" إضافة إلى أنه تم التوقيع أمس على اتفاق سوداني سوف يلغي أية مشاكل بين السودانيين. وشدد الوزير السوداني على أن المستهدف من كل ما يحدث الآن والهجمة الدولية على السودان هو الحكومة السودانية والرئيس في فترة يشهد فيها السودان حراكا للانتخابات والرئيس البشير حتما سيخوض الانتخابات العام المقبل وهذه الإجراءات كلها بالطبع لا تهدف بأي شكل من الأشكال صالح أي جهة فالهدف هو الحكومة السودانية. // انتهى // 1408 ت م