تواصل فرق الإنقاذ المصرية جهودها المكثفة لرفع أنقاض حادث الإنهيار الصخري الذي وقع صباح اليوم في منطقة الدويقة بأحد أحياء القاهرة تحسبا لوجود أحياء بين الأنقاض حيث تشير بعض التقارير إلى وجود عدد من المفقودين لم يعرف عددهم بعد. وتباينت التقديرات الرسمية المصرية حول أعداد القتلى والمصابين فبينما أشارت تقارير أولية صباح اليوم إلى أن العدد وصل إلى 20 قتيلا و 23 مصابا قال بيان رسمي لوزارة الصحة المصرية أن الحادث أسفر عن 16 قتيل و 35 مصاب حتى الآن. من جانبه أكد رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف في تصريح له اليوم أن الرئيس المصري حسني مبارك يتابع تداعيات الحادث أولا بأول وأمر بتحرك أجهزة الدولة المختلفة لمساعدة المصابين وإنتشال الضحايا والعمل على سرعة توفير أماكن إيواء للمتضررين الذين إنهارت منازلهم في الحادث. وقال نظيف أن معظم المصابين فى حادث الإنهيار الصخري الذي نتج عن إنهيار جزء من أحد الجبال على مجموعة من المنازل العشوائية بالمنطقة خرجوا من المستشفيات بعد تقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم وتماثلهم للشفاء مشيرا إلى أن المنطقة التي وقع بها الحادث كان مقررا نقل سكانها إلى مساكن جديدة في مشروع ضخم يضم 4 آلاف وحدة سكنية قامت بإنشائها وزارة الإسكان والتعمير والتي كان من المقرر تسليمها لسكان المنطقة بعد أربعة أسابيع إلا أن القدر لم يمهلهم. وبدوره أكد محافظ القاهرة عبد العظيم وزير أن المحافظة ستقوم بتوفير وحدة سكنية لكل أسرة من متضرري حادث الدويقة وذلك فى منطقة منشأة ناصر والتي تضم مشروع بناء 10 آلاف وحدة سكنية تم تسليم عدد كبير منها حوالى 6 آلاف وحدة وباقي 4 آلاف وحدة سيتم الإنتهاء منها قريبا. وقال أن المحافظة قررت صرف تعويضات للأسرة المتضررة وفقا لحالات الإصابة أو الوفاة بالاضافة إلى تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض وإخلاء المنطقة وخاصة المساكن المقامة على حافة الجبل وحصر المتضررين من الإنهيار تمهيدا لتسكينهم. //انتهى// 2248 ت م