أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد ضحايا حادث الانهيار الصخري في "الدويقة" شرق مدينة نصر المكتظة بالسكان، ارتفع الى 31قتيلا وعشرات المصابين. وذكرت الوزارة، في بيان عصر أمس "السبت"، أنه تم تحويل 16مصابا و 4متوفين إلى مستشفى الزهراء الجامعي، و 17مصابا ومتوفى واحد إلى مستشفى الحسين الجامعي،ومصابين اثنين لمستشفى القاهرة الفاطمية، فيما تم تحويل 11جثة إلى مشرحة زينهم. وأوضحت أن الإصابات في الحادث تراوحت ما بين اشتباه كسور ونزيف داخلي وخدوش وكدمات متفرقة. وقد قام رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف بعد ظهر أمس بزيارة مستشفى الحسين الجامعي للاطمئنان على حالة المصابين في الحادث. واستمع رئيس الوزراء من مدير المستشفى الى تقرير حول الجهود التي قام بها المستشفى لاسعاف المصابين وتقديم كافة أنواع الرعاية الصحية لهم. وقال وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي :إن عملية إسعاف المصابين في حادث الانهيار الصخري لم تتأخر، وانه تم الدفع بأكثر من 40سيارة إسعاف مجهزة، وتم تقديم الخدمات العلاجية السريعة للمصابين رغم صعوبة المنطقة التي وقع بها الحادث والتي يكثر بها الشوارع الضيقة. ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري الدكتور مجدي راضي إن الدكتور أحمد نظيف استمع خلال اجتماع طارئ عقده ظهر أمس إلى عدة تقارير من وزيري الصحة والاسكان ومحافظ القاهرة. وقرر وزير التضامن الاجتماعي الدكتور علي المصيلحي تقديم مساعدات فورية بواقع خمسة آلاف جنيه لأسرة كل متوفى و 2000جنيه لكل مصاب، كما قرر الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة صرف مبالغ مماثلة. "الدولار الأمريكي يساوي 35ر 5جنيه مصري". وأكد مصدر أمني أن هناك صعوبة بالغة في وصول فرق الإنقاذ إلى من يقبعون تحت الأنقاض، حيث إن الكتل الصخرية كتل جيرية ضخمة تزن 2طن وأكثر مما أدى إلى أن تكون عمليات الإنقاذ عمليات بدائية بالأيدي والمعاول. وقد استعانت السلطات الامنية وهيئة الدفاع المدني بالقوات المسلحة لمساعدتها في عملية انقاذ ضحايا انهيار كتل صخرية على 35منزلا بعد تردد انباء عن وجود نحو 500شخص عالقين بين الصخور والمنازل وصعوبة وصول معدات الانقاذ الثقيلة الى موقع الحادث، ودفعت القوات المسلحة بعدد من وحدات الانقاذ التابعة لها للمساعدة في إخراج الضحايا والناجين . واكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ان الرئيس محمد حسني مبارك يتابع الحادث، وأمر بتحرك اجهزة الدولة المختلفة لمساعدة المصابين وانتشال الضحايا. وقال ان الرئيس مبارك يتابع الموقف لحظة بلحظة وأمر بنقل المصابين الى المستشفيات القريبة والعمل على سرعة إخراج الضحايا وتقديم الدعم اللازم لهم والعمل على سرعة توفير اماكن ايواء للمتضررين الذين انهارت منازلهم في هذا الحادث. من جانبه، أعلن محافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم قيام المحافظة بتوفير وحدة سكنية لكل أسرة من متضرري حادث الدويقة وذلك في منطقة منشأة ناصر والتي تضم مشروع بناء 10آلاف وحدة سكنية تم تسليم عدد كبير منها حوالي 6آلاف وحدة وباق 4آلاف وحدة سيتم الانتهاء منها قريبا. وقرر وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي تقديم كافة أوجة الرعاية الطبية اللازمة لمصابي حادث الدويقة من خلال فريق من الاساتذة والمتخصصين.وقال عضو مجلس الشعب المصري "البرلمان" عن دائرة الدويقة حيدر بغدادي إن هناك 380شقة جاهزة للتسكين فورا لتسليمها إلى متضرري الحادث وجار استلام ألف وحدة سكنية أخرى بالمنطقة سيتم تسليمها للسكان. وأشار بغدادي الى أن تدخل القوات المسلحة هو الحل الوحيد لانهاء هذة الكارثة وسرعة انقاذ الضحايا، خاصة وأن قوات الدفاع المدني وشركة المقاولون العرب لم تستطع حتى ظهر أمس "السبت" فعل أي شيء لانقاذهم . وقالت مصادر إن هناك 500شخص من الذين هدمت منازلهم جراء انهيار كتل صخرية ضخمة على 30منزلاً "عشش سكنية" في منطقة الدويقة، ما زالوا تحت الأنقاض ويقومون بالاتصال من خلال هواتفهم المحمولة بمن يعرفونه، ولكن السلطات عاجزة تماماً عن فعل أي شيء تجاههم. وقد انتقل فريق من نيابة غرب القاهرة برئاسة عمرو قنديل رئيس النيابة إلى موقع حادث الانهيار الصخري،وقام فريق المحققين باجراء معاينة تفصيلية للحادث وبعمل حصر مبدئي للتلفيات التي وقعت من جرائه.وقررت النيابة ندب مفتش الصحة للكشف على جثث المتوفين حيث صرحت النيابة حتى ظهر أمس بدفن 10جثث. كما قررت النيابة ندب الدفاع المدني للقيام بمهام الإنقاذ اللازمة لمعرفة أسباب الحادث، وكذلك تشكيل لجنة من وزارة الصناعة لفحص التربة ولمعرفة أسباب انهيار الكتل الصخرية، وكلفت الجهات الإدارية المختصة باتخاذ إجراءات تأمين المساكن وقاطنيها في المواقع المجاورة للحادث حفاظا على الأرواح والممتلكات.