قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف اليوم إن بلاده تؤيد الحلول الدبلوماسية للأزمات، إلا أنها ستواصل الدفاع عن مصالحها وستستخدم القوة إذا ما استدعت الحاجة لذلك، مشيرا إلى أن قمة منظمة الأمن الجماعي انتقدت تصرفات جورجيا في أوسيتيا الجنوبية. وأوضح ميدفيديف في مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة منظمة الأمن الجماعي في موسكو لقد دعت روسيا وتدعو دائما إلى الحلول السياسية - الدبلوماسية للمشاكل المثيرة للخلافات ولكننا مستعدون للدفاع عن مصالحنا بقوة إذا تطلب الأمر ذلك. وأشار الرئيس الروسي إلى أن هذا الموقف أصبح الدرس الأساسي الذي تم استخلاصه مما حدث في أوسيتيا الجنوبية، مؤكدا في الوقت نفسه على أن روسيا ستواصل التمسك بقواعد القانون الدولي. وقال إن زعماء الدول الأعضاء في منظمة الأمن الجماعي انتقدوا تصرفات جورجيا في أوسيتيا الجنوبية، مضيفا أن الشركاء في المنظمة قدموا تقييما سلبيا لعدوان جورجيا على أوسيتيا الجنوبية وأيدوا الدور الفعال لروسيا. وأشار إلى أنهم دعوا إلى ضمان الأمن بشكل راسخ في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا واصفا هذا الموقف الموحد للبلدان الأعضاء في منظمة الأمن الجماعي تجاه الوضع في القوقاز بأنه من أهم نتائج القمة. وقال ميدفيديف إن دول المنظمة ستنطلق من أحكام القانون الدولي في مسألة الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا إلى جانب مراعاة مصالحها الوطنية. وأضاف أن جميع شركائنا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي سيحددون موقفهم من هذه المسألة بأنفسهم كما هو متعارف عليه انطلاقا من المبادئ المشتركة وأحكام القانون الدولي وسيراعون مع ذلك مصالحهم الوطنية. وفيما يخص منظمة الأمن الجماعي قال الرئيس الروسي إن المنظمة لا يمكن أن تتطور دون تعزيز مكونها العسكري مضيفا دون الصلابة المعروفة في تنفيذ القرارات ودون تعزيز المكون العسكري لا يمكن للمنظمة أن تتطور وهذا ما تناولناه مع زملائنا. وذكر ميدفيديف أن المنظمة لها حقوقها وواجباتها بما في ذلك في قضايا الدفاع عن النفس وإزالة آثار النزاعات المسلحة والاعتداء على هذه الدولة أو تلك في المنظمة مشيرا إلى أنه يتوجب على أعضائها تعزيز التعاون في جميع النواحي. وكان بيان زعماء قمة منظمة الأمن الجماعي التي عقدت اليوم في موسكو أشار إلى تأييد الأعضاء مواصلة المحادثات بشأن تسوية المشكلة النووية الإيرانية ودعوا الأطراف المعنية إلى اتخاذ مواقف بناءة. // انتهى // 2119 ت م