أكد المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غويتيريس ان العالم يشهد تفاقما في ظاهرة اللاجئين والنازحين حيث بلغ عدد اللاجئين في العالم 5ر11 مليون لاجئ فيما تجاوز عدد النازحين ال26 مليون. وأرجع تزايد أعداد اللاجئين والنازحين الى الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية والتدهور البيئي والتنافس على الموارد النادرة مما يفرض إعادة النظر في تحديد هوية اللاجئ كما وضعتها اتفاقية 51 الخاصة بوضع اللاجئين التي اعتمدها المؤتمر العام للامم المتحدة آنذاك . وأضاف المسؤول الأممي في حديث نشرته صحيفة الصباح التونسية بمناسبة زيارته لتونس ان الحرب في العراق وأفغانستان زادت وضع اللاجئين تفاقما مؤكدا ان معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق مأساة إنسانية مزدوجة تبعث على الانشغال . وفى هذا الشأن اوضح ان عدد اللاجئين الفلسطينيين كان يناهز قبل الحرب 34 الفا بقي منهم 15 الفا فيما اختار بعضهم الهروب وان هناك ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني عالقون على الحدود العراقية السورية وتم ترحيل عدد منهم الى كل من تشيلي والبرازيل فيما أبدى السودان استعداده لاستقبال ثلاثة آلاف فلسطيني في العراق. واكد ضرورة العمل من أجل توفير الظروف الأمنية المستمرة لعودة اللاجئين العراقيين الى بلدهم مشيرا الى ان الوضع العراقي الحالي يشهد توزيعا جغرافيا جديدا للسكان مختلفا عما كان عليه قبيل غزو العراق وان 2ر1 مليون لاجئ عراقي يتواجدون في سوريا ونحو نصف مليون فى الأردن بالإضافة الى نسب في لبنان ومصر ونحو 40 الفا في إيران . وحول وضع اللاجئين الأفغان نفى المفوض السامي للاجئين وجود أي //حلول إنسانية لقضايا إنسانية// مبرزا الحاجة الى حلول سياسية لتنظيم مساعدة للاجئين.. وأفاد بوجود مليونى لاجئ في باكستان ونحو 900 الف فى ايران. وأفاد غويتيريس بأنه لا توجد أي منظمة من صلاحياتها الإشراف على النازحين في دارفور وان مسؤولياتهم تعود الى الحكومة السودانية مضيفا أن السلام حيوي بالنسبة لدارفور حيث تتضاعف الاعتداءات وان المفوضية تدخلت بميزانية تجاوزت 5ر1 مليار دولار خلال السنة الحالية من اجل تحسين أوضاع اللاجئين في دارفور. وكان المسؤول الأممى قد وصل تونس أمس الاول والتقى مسؤولين تونسيين وبحث معهم مسائل تتعلق بدعم لا مركزية خدمات المفوضية ورفع مستوى تمثيل المفوضية بتونس.