واصلت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الجمعة متابعتها لعملية المد والجزر بين الأحزاب السياسية والاتصالات المباشرة وعبر الأبواب المغلقة بين الزعماء السياسيين في إطار الاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في السادس من سبتمبر المقبل عبر الاقتراع بين نواب البرلمان الوطني والبرلمانات الإقليمية الأربعة، حيث سعى كل حزب لكسب أكبر عدد من الأصوات لمرشحه. وأبرزت الصحف في هذا الإطار الاتصال الهاتفي الذي أجراه آصف علي زرداري زعيم حزب الشعب الذي يقود الائتلاف الحاكم والمرشح الأوفر حظاً للرئاسة بشريكه الذي انفصل عنه نواز شريف ليقنعه بالعودة إلى صفوف الائتلاف الحاكم وإسقاط مرشح حزبه للرئاسة، فيما نشرت الصحف رفض نواز شريف هذا العرض مشيراً إلى أنه مضى للأمام ولا يمكنه التراجع وأنه لا يزال يطالب بإعادة جميع القضاة المعزولين إلى مناصبهم بالوضع الذي كانوا عليه قبل فرض الطوارئ في نوفمبر الماضي. وتطرقت الصحف إلى تلميح حزب الرابطة الإسلامية (جناح القائد الأعظم الموالي للرئيس المستقيل برويز مشرف) بالتحالف مع حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه نواز شريف مع الاحتفاظ بمكانته، إلا أنه لم يظهر حتى الآن أي رد إيجابي من جانب حزب نواز شريف سوى استبعاد هذا الخيار في الوقت الراهن. أما العلامة فضل الرحمن زعيم حزب جمعية علماء الإسلام أحد زعماء الائتلاف الحاكم فقد أعلن عن تأييده لمرشح حزب الشعب للرئاسة ولكن بشروط بعد أن تمكن حزب الشعب من إقناعه وتقديم كافة الضمانات إزاء تحفظاته الذي رفعها بعد أن نقض حزب الشعب اتفاقياته مع حزب نواز شريف حول إعادة القضاة المعزولين. كما ألقت الصحف الضوء على اللقاء الذي جرى بين رئيس أركان الجيش الباكستاني ورئيس أركان القوات المسلحة الأمريكية قبل أيام على حاملة طائرات أمريكية في المحيط الهندي لمناقشة الوضع الراهن في المنقطة الحدودية بين باكستان وأفغانستان وتواجد المسلحين هناك والحرب على الإرهاب. ونشرت الصحف أنباء الاحتجاجات التي نظمها المحامون الباكستانيون في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على عدم إعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم. وعلى الصعيد الأمني أوردت الصحف مصرع عشرة أشخاص بينهم جنود في هجوم انتحاري استهدف دورية أمنية في مدينة بانو العسكرية، فيما تواصل قوات الأمن الحكومية عملياتها الجارية في منطقة القبائل ووادي سوات حيث ارتفعت محصلة ضحايا عملية باجور إلى 52 قتيلاً. وفي الشأن الاقتصادي تطرقت الصحف إلى تجميد بورصة كراتشي أسعار جميع الأسهم المتعامل عليها عند مستويات يوم أمس الأول الأربعاء بعد تراجع الأسعار بنسبة 5 ر 3 في المائة على خلفية الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد للحد من التراجع الغير طبيعي.