طالب نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية الشريك في الائتلاف الحاكم الذي يقوده حزب الشعب الباكستاني بضرورة إعادة جميع القضاة المعزولين إلى مناصبهم كأقصى حد إلى يوم الاثنين المقبل. وأوضح شريف في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت بمدينة لاهور أنه أمهل حزب الشعب موعدا نهائيا إلى يوم الاثنين المقبل لإعادة جميع القضاة المعزولين إلى مناصبهم عبر أمر تنفيذي. وتأتي تصريحات شريف عقب لقاءه بوفد من حزب الشعب الباكستاني الذي التقى به اليوم في إطار حشد تأييد الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم لآصف علي زرداري الذي رشحه حزب الشعب لمنصب الرئاسة. وأكد شريف أن حزبه لا يطمع في المناصب، ولكنه مهتم بحل المشاكل التي تواجه البلاد ووضع أسس للديمقراطية تكون مصدر إقتداء للأجيال المقبلة، موضحاً أنه سيكون من حق حزب الشعب ترشيح زرداري لمنصب رئاسة الجمهورية إذا تم إلغاء التعديل السابع عشر الذي أدخل على الدستور في شهر يناير من عام 2004 والخاص بتقليص صلاحيات الرئيس. وأضاف قائلا // علينا اليوم أن نحسم الأمر حول استقلالية المؤسسة القضائية قبل كل شيء // ، موضحا أن حزبه ملتزم بإعلان ميري الخاص بإعادة جميع القضاة المعزولين إلى مناصبهم، ومعرباً عن أمله في تواصل أطياف الائتلاف الحاكم اتحادها دون التفرق على مطالب شخصية. وكشف شريف أنه أوضح لوفد حزب الشعب بأن مسألة القضاة يجب أن تحسم قبل الخوض في مسألة مرشح الرئاسة، لافتاً إلى أنه طلب من حزب الشعب إطلاعه حتى مساء اليوم السبت حول رغبته من عدمها في إعادة القضاة يوم الاثنين إلى مناصبهم. كما أشار شريف إلى أنه توصل إلى عدد من الاتفاقيات مع حزب الشعب لإعادة القضاة وكان آخرها الاتفاق على إعادتهم في غضون 24 ساعة من استقالة مشرف من منصبه ، موضحاً أن حزب الشعب لم يف بأي اتفاق معه، ومشيرا إلى أن الوقت حان لحسم الأمر مع حزب الشعب. وأوضح أنه لا يمكن أن يؤيد زعيم حزب الشعب لمنصب الرئاسة قبل حسم مسألة القضاة المعزولين، إلا أنه أوضح بأن الأمر سيطرح أمام زعماء حزبه. وفي سؤال حول تقديمه للموعد الذي كان قد أعلنه في وقت سابق ليكون يوم الاثنين بدلاً من يوم الأربعاء موعدا لإعادة القضاة .. أوضح شريف أنه عندما حدد الأربعاء لم تكن مسألة تسمية الرئيس الجديد مطروحة. من جهة أخرى قال السيناتور رضا رباني الذي قاد وفد حزب الشعب إلى قيادة حزب الرابطة بأن نواز شريف ربط مسألة إعادة القضاة بتأييد آصف علي زرداري لمنصب الرئاسة. وأوضح رباني في مؤتمر صحفي عقده بمدينة لاهور عقب لقاءه بنواز شريف أن شريف اشترط على حزب الشعب حسم مسألة القضاة وإعادتهم إلى مناصبهم مقابل تأييده لمرشح حزب الشعب لمنصب الرئاسة. وأوضح أن نواز شريف لم يفصح عن تأييده لزرداري على الفور وطلب مهلة لكي يتمكن من التشاور مع زعماء حزبه حول مساندة زرداري لمنصب الرئاسة. وأعرب رضا رباني القيادي البارز في حزب الشعب عن أمله في أن تتحد جميع أطياف الائتلاف الحاكم لتأييد آصف علي زرداري لمنصب الرئاسة. // انتهى // 1619 ت م