شهد القطاع الزراعي في المملكة العربية السعودية تطورا كبيراً وقفزات نوعية خلال السنوات الأخيرة من خلال الإستفادة من علم الجينات والهندسة الوراثية لإستخلاص بذور فواكه وخضروات مقاومة للأمراض النباتية لاحتوائها على عناصر غذائية جيدة ولأنها تستهلك كمية قليلة من المياه إلى جانب جودة الإنتاج . وبذلت وزارة الزراعة في المملكة جهوداً جبارة لتطوير أساليب الزراعة والإرتقاء بالمزارعين نحو الزراعة الحديثة خاصة وأن ذلك يأتي متوازياً مع الدعم والإهتمام الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين / حفظهما الله / 0 وأوضح مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة عسير مبارك بن محمد المطلقة أنه تأكد علمياً أن الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية لها أضرار كبيرة وتؤدي إلى تلوث بيئي خطير وتبعا لذلك اتجهت أنظار العديد من الشرائح الإجتماعية في معظم البلدان المتقدمة إلى الزراعة العضوية 0 وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية // إن الزراعة العضوية تعني في ابسط تعريفاتها بأنها الزراعة التي تعتمد على ماتجود به الطبيعة ويمنع فيها استخدام المخصبات الكيميائية أو المبيدات الحشرية // 0 وأشار الى أن منطقة عسير بدأت الأخذ بالزراعة العضوية إدراكاً من المزارعين بأهيمة هذه الطريقة الحديثة التي لها فوائد كبيرة على الإنسان والبيئة لافتاً إلى أنه تم تحديد مزرعة بأبها للمواطن يحي عبدالله مهدي كنموذج جيد وقد قامت الوزارة بالتعاقد مع شركة ألمانية لتدريب وتعليم المزارعين على كيفية الاستخدام الأمثال للزراعات العضوية 0 وعبر المطلقة في ختام تصريحه عن أمله في أن يتم التوسع في هذه المزارع لكي يطمئن المواطن إلى غذائه وسلامته من الملوثات الكيميائية التي ثبت أضرارها بشكل مؤكد 0 وكان لوزارة الزراعة في المملكة العربية السعودية منذ أوائل عام 2006م مشروعاً للترويج للزراعة العضوية ولوضع الإطار القانوني لإنتاج وتجارة المنتجات العضوية ولتدريب المزارعين والفنيين ولتقوية القطاع الخاص بالتحديات الأخرى وتتمثل في البحوث والإرشاد الزراعي لتطوير طرق الإنتاج العضوية الملائمة وتطبيق معايير مجلس التعاون لدول الخليج العربي المطورة حديثاً للأغذية العضوية بوصفها أحكاماً واضحة للإنتاج وضماناً للمنافسة العادلة ولسلامة المنتج0 //يتبع// 0909 ت م