ابرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بما يدور في المنطقة والعالم من متغيرات على الساحتين الاقليمية والدولية مشيرة الى ان اسرائيل لم تكن تحتاج ذريعة كذريعة السلاح الروسي الى سوريا كي ينتفض فيها كل هذا الكم المفزع من نزعات العدوان والتسلط وكي تنزع عن وجهها وببساطة شديدة أقنعة الرياء السياسي والدجل الخبيث فتكشف عن نيات شريرة وعدوانية مبيتة على الدوام ضد سوريا وضد أي محاولة منها للدفاع عن نفسها عبر السلاح الروسي أو غيره رغم أنها (اي اسرائيل) تعقد جولات متتابعة من مفاوضات السلام غير المباشرة وتتحدث يومياً ومطولا عن السلام لا بل تطالب بالانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة مع سوريا كما لو أنها راغبة حقاً بإقامة السلام كما لو أنها حقا تستعجل الأمن والاستقرار ولا تهددهما. ولفتت الصحف الى ان المكالمة الهاتفية السريعة والغاضبة من ايهود اولمرت الى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يتبعها الإعلان عن زيارة سريعة له أيضاً إلى موسكو ثم التهديد الواضح والصريح بقصف أية صواريخ أو أسلحة تستوردها سوريا من روسيا ثم الامتعاض الاميركي مما يمكن ان يكون تعاوناً عسكرياً بين سوريا وروسيا, يتبعة تلويح الناطق الاميركي بإجراءات انتقامية وغير ذلك مما استنفر اميركا واسرائيل ضد العلاقة السورية الروسية .. كل ذلك دلائل قاطعة على تلك النيات العدوانية التي تبيتها اسرائيل ومن خلفها إدارة الرئيس بوش تجاه سوريا خاصة والمنطقة العربية عامة. واشارت الصحف الى زيارة رايس الى إسرائيل والأراضي الفلسطينية فقالت ان هذه الزيارة هي نسخة عن زياراتها السابقة باستثناء أنها تتزامن مع وصول العشرات من نشطاء السلام الدوليين على متن سفينتين إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عليها على وقع تهديدات إسرائيل باستخدام العنف ضدهم. ولفتت الى انه وفي ظل تواتر التقارير والأنباء عن التنسيق الأميركي الإسرائيلي في العراق وخصوصاً الطلعات التي تجريها الطائرات الإسرائيلية في الأجواء العراقية تشير التقارير إلى نشاط الموساد المكثف وتورطه باغتيال مئات العلماء والأكاديميين العراقيين وانكشاف التورط العسكري الإسرائيلي في جورجيا ضد روسيا والذعر الذي يعيشه المسؤولون الإسرائيليون من العقاب الروسي القادم وأيضاً حملة التهويل التي تقودها إسرائيل ضد المقاومة اللبنانية وتهديدات أولمرت الأسبوع الماضي بتوجيه ضربة عسكرية بلا قيود للبنان. // انتهى // 1205 ت م