اكدت الصحف المصرية اليوم ان الرئيس المصرى حسنى مبارك وضع خلال مباحثاته أمس مع كوفى أنان السكرتير العام للامم المتحدة يده على لب المشكلة التى يعانى منها المجتمع الدولى الان نتيجة التعامل المتحيز من مجلس الامن مع القضايا التى تفتعلها أطراف دولية وتحملها الى المجلس لاستصدار قرارات تتفق مع أهدافها ومصالحها0 واشارت لمطالبة الرئيس مبارك فى اطار الاصلاح الشامل للمنظمة الدولية بتعزيز صلاحيات الجمعية العامة للامم المتحدة باعتبارها أكثر مؤسسات المنظمة الدولية ديمقراطية حيث تضم مجتمع الدول دون تفرقة أو تمييز بين دولة عظمى وأخرى أو دولة تتمتع بالفيتو وأخرى لا تملك الا الاذعان كما يحدث فى مجلس الامن0 وقالت ان هذا الاقتراح المهم يتضمن خضوع القرارات التى تمهر بتوقيع المجتمع الدولى لمناقشات مستفيضة تعبر بحق عن اراء أكبر عدد من الدول فى ظل تعددية تسمح بالحوار البناء المؤدى الى انتزاع فتيل الازمات وليس تعمد اشعالها بقرارات أشبه بالخرائط التى يرسمها الصيادون للايقاع بالفريسة مما يبرىء المجتمع الدولى من المشاركة فيه اما بالتزوير أو الخداع أو الضغط والاكراه0 فى الوقت ذاته لفتت الصحف لتصريحات انان ومناشدته سوريا التعاون الكامل مع قرارات مجلس الامن وضرورة محاسبة المتهمين فى قضية اغتيال رفيق الحريرى 00وتساءلت هل يجوز قانونا محاسبة ومعاقبة شعب ودولة سوريا جراء جريمة اغتيال الحريرى00 مطالبة بعدم اتخاذ هذا الحادث ذريعة لقلقلة المنطقة التى لا تحتمل ابدا اية هزائم اخرى حيث تعيش على فوهة بركان وتمر بظروف صعبة0 واوضحت ان مصر حذرت من اساءة استخدام الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة وقالت ان هذه الحالة لا تنطبق على سوريا وكان على مجلس الامن ان يطبق هذه المادة ضد اسرائيل التى ضمت اراضى الجولان السورية اليها0 وشددت الصحف على ان التهديد باستخدام الفصل السابع من الميثاق ضد سوريا لا يجوز لان التحقيق لم يستكمل ولم ينته مما يؤكد ان هناك نية مبيتة ضد سوريا لتمرير العقوبات واستخدام جريمة اغتيال الحريرى كذريعة لها0 وأكدت ان الموقف الراهن يحتاج لقمة عربية طارئة واتخاذ موقف عربى موحد يعلن الوقوف الى جانب سوريا حتى لا تتعرض لما تعرض له العراق من قتل الالاف من ابنائه بسبب الحصار والعقوبات0 // يتبع // 1238 ت م