وضعت الصحف اللبنانية التطورات الجارية في لبنان والمنطقة العربية والساحة الدولية ومستجداتها السياسية والأمنية في صلب اهتماماتها اليوم. وسلطت الصحف الضوء على الترتيبات الجارية لتوجه أعضاء حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الجديدة إلى مجلس النواب لنيل الثقة على أساس بيانها الوزاري في ظل تجاوز عدد النواب الذين طلبوا السماح لهم بالكلام في جلسة مناقشة البيان الخمسة وخمسين نائبا حيث من المتوقع أن تتسم الجلسة بطابع منبري انتخابي ولكنها مع ذلك تدور وفق الترجيحات في فلك أخذ الثقة وبالإجماع. وركزت الصحف على نتائج الزيارة المفاجئة التي قام بها قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال ديفيد بترايوس إلى العاصمة اللبنانية بيروت خصوصا أن بترايوس هو أرفع مسؤول عسكري أميركي يزور لبنان منذ مدة طويلة تميزت بانكفاء دبلوماسي أميركي عن لبنان وقد تم اعتبار هذه الزيارة بمثابة رسالة تأكيد لاستمرار دعم الولاياتالمتحدة للبنان وخصوصاً في مجال الخطط لتجهيز الجيش اللبناني وتقويته. وفي الشأن العربي نشرت الصحف ما ورد من معلومات حول حركة التمرد العسكري الذي أطاح بالرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله الذي لم يكد ينجز مرسوم إحداث تغييرات في قيادة الجيش والدرك والحرس الوطني شملت إقالة جنرالات متهمين بالوقوف وراء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد حتى حاصره عسكريون في قصر الرئاسة وجردوه من صلاحياته الرئاسية. وعرضت الصحف من جهة ثانية للتهجم غير المسبوق من قبل حركة المقاومة الإسلامية /حماس/ ضد القاهرة ووصفها بأنها تشارك في حصار قطاع غزة وبأنها مرتع لمن وصفتهم ب /المتآمرين/ على سلطتها في غزة .. جاء ذلك في وقت كان رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت يبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيته الإفراج عن 150 معتقلاً فلسطينياً لكنه رفض خلال اجتماع ضمهما في منزل الأول في القدسالغربية طلباً من عباس بشمولهم أمين سر حركة /فتح/ في الضفة الغربية مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات. أما عراقيا فقد أخبرت عن إخفاق مجلس النواب العراقي للمرة الرابعة في المصادقة على قانون انتخابات مجالس المحافظات المثير للجدل وقرر في جلسة استثنائية تشكيل لجنة من رؤساء الكتل النيابية للتوصل إلى صيغة توافقية على هذا القانون فيما هددت العشائر العربية باللجوء للقوة دفاعاً عن كركوك في حين أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء الركن محمد العسكري أن عدد المطلوبين الذين اعتقلوا منذ بدء عملية /بشائر الخير/ في محافظة ديالى بلغ المئات بينهم عدد من قياديي ما يسمى ب /دولة العراق الإسلامية/ التي تضم فصائل مرتبطة بتنظيم القاعدة. //انتهى// 1026 ت م