تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الوضع اللبناني بشتى مستجداته أمنيا وسياسيا إضافة إلى القضية العربية الأم وما تحمله من أحداث في الاراضي الفلسطينية المحتلة وصولا إلى أزمات العراق التي لا تنتهي . وسلطت الصحف الاضواء على انتهاء الترتيبات اللوجستية لعودة الروح الى طاولة الحوار الوطني اللبناني بعد عامين وشهرين وأسبوعين على توقف نبضها في قاعة مجلس النواب اللبناني ولكن دون اي تعديل في صورة الأزمة الداخلية إلا في انتقال المقر الى القصر الجمهوري وارتفاع وتيرة الازمة فيما رواد الحوار الأوائل لا يزالون هم أنفسهم ما خلا ترؤسه من قِبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضور ومشاركة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ونقلت الصحف المشهد اللبناني المتأزم عشية الحوار سواء سياسيا حيث تعالت المواقف المتناحرة على جدول أعمال طاولة الحوار من جهة أو على اتساع رقعته ليضم وجوها جديدة الى طاولته البيضاوية من جهة أخرى أو أمنيا حيث كانت السمة الابرز للساعات القليلة الماضية ما أثارته محاولات التوتير الامني المتنقلة بين بيروت الى مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا فمنطقة تعلبايا في البقاع وما أسفرت عنه من ضحايا مخاوف من عودة السباق بين التفجيرات الهادفة الى زعزعة الامن والجهود السياسية لتحصين الهدنة السياسية ووضع البلاد على سكة الحلول الثابتة. وفي الشأن الفلسطيني ركزت الصحف على التحضيرات الجارية للقاء الذي سيجمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت وسط توتر بشأن الاستيطان واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين في وقت توقفت القيادة الفلسطينية خلال اجتماع برئاسة الرئيس عباس في رام الله عند ما وصفته بتصرفات حركة /حماس/ على الأرض في غزة ومحاولاتها استخدام القانون لإكمال انقلابها وتوسيعه من غزة الى باقي الاراضي الفلسطينية وخارجها. وفي سياق فلسطيني ذي صلة تحدثت الصحف عن مقتل أحد أفراد شرطة /حماس/ وإصابة آخر في اشتباك مع عائلة فلسطينية في غزة الأمر الذي يهدد بجولة عنف جديدة في القطاع في وقت وصفت حركة /حماس/ قرار إسرائيل بإغلاق المعابر المحيطة بقطاع غزة دليل على عدم جديتها في الالتزام بشروط التهدئة. وعلى الساحة العراقية بحثت الصحف في زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى بغداد في زيارة لم يُعلن عنها من قبل هي الثامنة له منذ توليه وزارة الدفاع الاميركية في ديسمبر 2006 تزامنا مع مقتل العشرات وجرح عدد آخر في ثلاثة تفجيرات ببغداد وبعقوبة الامر الذي يسلط الضوء على حجم المخاطر التي تواجه القائد الجديد للقوى الامنية الاميركية الذي سيتسلم القيادة من الجنرال ديفيد بترايوس. // انتهى // 1049 ت م