التقى الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة العربية السفير أحمد بن حلى ومدير إدارة التعاون العربي الإفريقي بالجامعة العربية السفير سمير حسنى اليوم بوفد اتحاد المحاكم الإسلامية الصومالية برئاسة شيخ شريف أحمد والذي طلب من المسئولين بجامعة العربية أن تكون القوات العربية هى الأساس في أى قوات أممية تدخل إلى الصومال لتحل محل القوات الإثيوبية. وقال بن حلى في تصريحات للصحفيين اليوم إن الوفد الصومالي شرح تطورات الوضع في الصومال في ضوء إتفاق جيبوتي الذى يجب البحث الآن في آليات تنفيذه على الساحة الصومالية وأن تكون هناك خطوة أخرى هى التوقيع بصفة نهائية على هذا الاتفاق 0 وحول المطالب الذى طرحها الوفد قال بن حلى أن الوفد الصومالي قدم طلبات عديدة خلال اللقاء أهمها أن تكون القوات العربية هى القوات الاساسية في أية قوات أممية تدخل إلى الصومال أو تحل محل القوات الاثيوبية في الصومال وأن تلعب الدول العربية دورا سواء بشكل منفرد عن طريق الجامعة العربية بإرسال هذه القوات أو عن طريق الأممالمتحدة وأن يكون هناك دعم إغاثي وأن يكون هناك دعم عربي في مجال التعليم. وأوضح أنه سيرفع تقريرا إلى الأمين العام للجامعة العربية بكل هذه المطالب خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورتهم 130 يومي 10 و 11 سبتمبر القادم .. مؤكدا أن موضوع الصومال سيكون على جدول الاعمال وستطرح على الدول العربية هذه القضايا بشكل واضح وعملي. وبشأن إرسال بعثات من الجامعة العربية إلى الصومال خلال الفترة القادمة قال بن حلى أن الناحية الأمنية هى التى تتحكم في إرسال أية بعثات إلى الصومال. من جانبه قال رئيس الوفد الصومالي شيخ شريف أحمد أن الوفد أطلاع المسئولين بالجامعة العربية على ما تم الإتفاق عليه في جيبوتى والوضع الحالي الذى يعيش فيه الشعب الصومالي والدور المطلوب من الجامعة العربية .. معربا عن أمله في أن يكون هذا اللقاء عاملا مساعدا في تغيير الوضع الصومالي كثيرا. وعن وجود عقبات أمام اتفاق جيبوتى قال رئيس الوفد الصومالي إننا لا نقول إننا أمام عقبات ومن أجل تنفيذ الاتفاقية نحتاج فقط لاتخاذ خطوات .. موضحا أنه تم خلال لقاء اليوم شرح وجهة النظر بالنسبة لكيفية التنفيذ الاتفاقية وأن هناك اتفاق على تفعيل اتفاق جيبوتى وأن تقوم الجامعة العربية بدور فعال فى إحلال السلام في الصومال وإعادة الأمن والإستقرار إليه. وعن مدى قدرة القوات الصومالية على فرض الامن فى الصومال قال شيخ شريف إن القوات الصومالية ستكون عنصرا مساعدا لاستقرار السلام لكن سيكون هناك قوات أممية نتمنى أن تشارك فيها الدول العربية بنسبة كبيرة على أن تكون القوات الصومالية مساندة لتلك القوات.