أكد وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد أن انهيار وفشل مفاوضات التجارة العالمية في جنيف يرجع إلى تعنت الدول المتقدمة ومحاولاتها فرض تنازلات على الدول النامية تؤدي إلى الإضرار بخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الدول. وقال رشيد في تصريح له اليوم تعليقا على تأثير هذا الفشل في علاقات مصر التجارية مع دول العالم الأعضاء بمنظمه التجارة العالمية إن فشل المفاوضات أفضل من تقديم تنازلات تضر باقتصادنا وتؤثر سلبا على عمليات التنمية في قطاعي الصناعة والزراعة. وأضاف أن مصر رفضت منذ اليوم الأول للمفاوضات فرض تنازلات جديدة على الدول النامية وتمسكت بضرورة وجود صيغ تفاوضية جديدة تؤدي إلى توفير الحماية اللازمة للقطاعات الاقتصادية المهمة من المنافسة غير العادلة التي قد تتعرض لها من منتجات الدول المتقدمة. وأشار إلى أن بلاده ظلت تنسق مع الدول النامية والإفريقية منذ بداية المفاوضات وحتى نهايتها مما أدى إلى رفض الدول النامية جميعا قبول أي تخفيضات جمركية جديدة سواء فيما يتعلق بالمنتجات الزراعية أو المنتجات الصناعية تضر بخطط التنمية الصناعية والزراعية. وحول توقعاته لمستقبل النظام التجاري الدولي المتعدد الأطراف قال رشيد أن مصر ستساند وتدعم أي محاولة من أي طرف لإحياء مفاوضات جولة الدوحة من جديد ولكن ستظل متمسكة بأن تؤدي أي مفاوضات في هذا الإطار إلى تحقيق مصالح مصر والدول النامية أولا ولا تكون على حساب عمليات التنمية ورفع مستوى معيشة المواطنين. // انتهى // 2206 ت م