دعا الدكتور محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية اليوم حركتي فتح وحماس إلى الجلوس على طاولة حوار وطني شامل. وقال الدكتور الهندي في كلمة له اليوم خلال المؤتمر الدولي الأول في الذكرى الستين على نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948م في مدينة غزة // بعد أكثر من عشر سنوات من انطلاق مفاوضات مدريد وقبل وتوقيع اتفاق أوسلو وما صاحبه من وعود كبيرة بالاستقرار والرخاء والدولة القابلة للحياة والتي سريعا ما انقشعت أمام الواقع المرير والعدوان المتواصل الذي تجاوز كل الحدود //. وحول الأسباب التي تمنع انطلاق مسيرة سلام حقيقية أوضح الدكتور الهندي أن إسرائيل لا تؤمن بالسلام وليس لدى أحزابها الرئيسية أي مشروع سلام وإنما هي تدير أزمة ومواجهة مع الشعب الفلسطيني غالبا بالعنف والقمع وأحيانا بالمفاوضات وفي كل الحالات فإن ما يجري ويفرض على الأرض ليس له أي علاقة بما يدور الحديث حوله في تلك المفاوضات. وأكد الهندي عدم وجود حل لقضايا الحل النهائي فالهوة واسعة بين ما يمكن أن يقبل به أي فلسطيني حتى اكبر المؤيدين لاتفاق أوسلو وبين ما يمكن أن يتخلى عنه أي إسرائيلي حتى لو كان من أقصى اليسار. وتحدث الدكتور الهندي عن الانقسام وتنازع الشرعيات في الساحة الفلسطينية.. قائلا // لقد بدأ ذلك منذ تم ترتيب انتخابات فلسطينية تشارك فيها حركة حماس وكل الحسابات تؤكد أنها ستحظي بنسبة لا تزيد عن 40 بالمائة من أعضاء المجلس لتكون بذلك شاهد زور على اتفاقات تصفية القضية الفلسطينية وعندما فازت / حماس / بالأغلبية بدأت عملية عقاب الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والعمل على انقسامه وصولا إلى حصار وتجويع غزة وكمخرج عرض على / حماس / خيارين إما التخلي عن الحكم لحساب خصمها السياسي وبرنامجه أو أن تنقلب على نفسها وتقبل بشروط الرباعية ليتم التعامل معها وإن لم تقبل فالحصار والتجويع والعقاب الجماعي ولم يفكر أحد باقتراح بديل يؤمن مشاركة معقولة. ودعا إلى أن تكون الأزمة الحالية مدخلا ودافعا لحوار وطني حقيقي جاد ومسئول يؤسس لترميم البيت الفلسطيني واستعادة وحدته.. مؤكدا في الوقت ذاته أن استمرار الانقسام وتجاهل دعوات الحوار يؤسس لمزيد من النزاع والفرقة ويجعل من استعادة وحدة الشعب الفلسطيني أكثر صعوبة. // انتهى // 2224 ت م