أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم دعمه لوساطة جنوب أفريقيا في زيمبابوي معتبرا أنها الوسيلة الوحيدة الممكنة حاليا لإخراج البلاد من أزمة اندلعت اثر إعادة انتخاب روبرت موغابي. وعقد الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا اليوم أول قمة لهما في بوردو جنوب غرب فرنسا في حضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ورئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو. وطغت قضية زيمبابوي على هذه القمة التي استمرت بضع ساعات . وكانت بروكسل أصدرت الثلاثاء الماضي عقوبات جديدة بحق هراري. وقال ساركوزي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مبيكي وباروزو // لا يمكن انتقاد رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي لكونه وسيطا ويتحدث إلى الأطراف .. هناك اتفاقا داخل الاتحاد الأوروبي لدعم الوساطة الشجاعة التي يتولاها مبيكي //. وأوضح ساركوزي أنه ينبغي دعم وساطة ثابو مبيكي نظرا لعدم وجود وسيلة أخرى في الوقت الراهن. من جهته قال مبيكي انه // يتعين على الأطراف في هذا البلد التوصل إلى حل في وقت سريع //. وعبر عن شكره للاتحاد الأوروبي لدعمه عملية الوساطة. وأكد أن المحادثات مع ساركوزي وباروزو لم تتطرق إلى فرض عقوبات على هراري. وفي بيان مشترك ذكر الاتحاد الأوروبي بأمله في تشكيل حكومة انتقالية في زيمبابوي مبديا استعداده لاتخاذ تدابير جديدة في غياب اي تقدم ايجابي. وتطرقت قمة الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا أيضا إلى قضية إقليم دارفور في غرب السودان ، كما بحثت القمة أيضا موضوعات أخرى أبرزها تعميق الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا والاحتباس الحراري والهجرة. وأشاد مبيكي باقتراح بروكسل تخصيص مليار يورو للزراعة والزراعات الغذائية في الدول النامية ، معتبرا هذا الأمر مبادرة كبيرة من المفوضية الأوروبية. // انتهى // 2306 ت م