اتفق زعماء الائتلاف الحاكم في باكستان خلال اجتماعهم اليوم الأربعاء على مواصلة سياسة الحوار مع زعماء القبائل في منطقة القبائل الشمالية الغربية بدلاً من استخدام خيار القوة. وقاد رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني في إسلام آباد الاجتماع الذي يعد الثاني من نوعه منذ تشكيل الحكومة الائتلافية قبل أربعة أشهر لمناقشة الوضع الأمني في البلاد ومراجعة سياسة الحكومة الائتلافية إزاء مواصلة الحوار مع القبائل. وقال زعيم حزب جمعية علماء الإسلام في باكستان فضل الرحمن في تصريحات صحفية عقب الاجتماع إن زعماء الأحزاب السياسية المشاركة في الائتلاف الحكومي راجعوا العملية الأمنية التي نفذتها قوى الأمن في منطقة القبائل ومجمل الأوضاع الأمنية في باكستان، واتفقوا على مواصلة الحوار مع زعماء القبائل بدلاً من استخدام القوة وشن عمليات عسكرية. وأضاف فضل الرحمن أن الزعماء السياسيين جددوا في الاجتماع موقف باكستان المعارض للسماح لأي قوة أجنبية دخول الأرضي الباكستانية لمطاردة المسلحين ، مؤكدين أن باكستان لن تساوم على سيادتها. وشارك في الاجتماع كل من آصف علي زرداري زعيم حزب الشعب الباكستاني الذي يقود الائتلاف الحاكم ، وشهباز شريف شقيق رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف، وأسفنديار ولي زعيم حزب العوامي البشتوني إلى جانب فضل الرحمن. ويأتي هذا الاجتماع في وقت تواجه في باكستان ضغوطاً دولية بسبب الحوار الذي فتحته الحكومة الائتلافية مع القبائل والعناصر التي وضعت السلاح من أجل السلام في منطقة القبائل المحاذية للحدود المشتركة مع أفغانستان. كما أنه يأتي قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الباكستاني لواشنطن لإجراء جولة مع المحادثات مع المسئولين في الإدارة الأمريكية حول العلاقات الثنائية بالتركيز على التعاون في الحرب على الإرهاب. // انتهى // 2156 ت م