أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن جولة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية القادمة في واشنطن بنهاية الشهر الجاري والتي قررت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس استضافتها تمثل آخر سهم في جعبة الإدارة الأمريكية التي قاربت ولايتها على النهاية للتوصل إلى إنجاز ما يمكن نسبته للرئيس بوش قبل وداعه للبيت الأبيض بشأن وعده بانهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقالت انه لايبدو في الأفق ما يشير إلي امكانية نجاح هذه الجولة في تحقيق ما فشلت فيه الجولات السابقة بين المفاوضين الفلسطينيين المنتمين للسلطة الوطنية المختلفة مع حكومة حماس في غزة والمفاوضين الإسرائيليين الذين يمثلون حكومة متهاوية سيئة السمعة يتوافد المحققون علي رئيسها لجمع أدلة تورطه في الفساد لافتة إلى ان الادارة الأمريكية التي زودت إسرائيل أمس بصفقة سلاح جديدة قيمتها 9ر1 مليار دولار لا تملك من القوة فضلا عن الإرادة ما يمكنها من الضغط على المفاوض الإسرائيلي المتشبث بالاستيطان أو إغراء المفاوض الفلسطيني للتنازل عن الأرض بينما الأولى به أن يحث على تكريس الجهد والوقت لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية بدلا من استنفادها في سراب التفاوض مع مضيفيه الإسرائيليين أو الأمريكيين. وفي سياق آخر نوهت الصحف المصرية بجهود مصر لإنهاء ملف وصفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في ظل ظروف وأوضاع بالغة التعقيد سواء على صعيد علاقات الداخل الفلسطيني أو العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية متسائلة عن السبب في إنجاز صفقة التبادل التي تمت أخيرا بين حزب الله اللبناني وإسرائيل بوساطة ألمانية فيما لم تبد في الأفق بعد أي إشارات محددة بشأن مصير صفقة شاليط التي تبذل مصر جهودا جبارة لإتمامها منذ عام ونيف. //انتهى// 0959 ت م