تتميز منطقة القصيم بالكثير من الحرف التراثية القديمة التي لها مكانه كبيرة لدى شرائح المجتمع إضافة إلى ماتحظى به هذه الحرف من عناية من المهتمين بالتراث الوطني مما يعطي إشارة جيدة على أن التراث في بلادنا مازال يديره أيادي سعودية متخصصة . وقامت وكالة الإنباء السعودية بلقاء أحد المختصين بصناعة الخرازه القديمة في مدينة بريدة استعرض خلالها بدايات هذه الصناعة القديمة حيث أوضح علي بن إبراهيم الهزاعي أنه بدئها منذ عام 85 وأنه أخذ هذه الصنعة من أخيه الأكبر وتعلم على صناعتها بكل إتقان وهو الآن من أبرز الخرازين في المنطقة . وأشار إلى أن الخرازة تشمل خرازة الأحذية والقرب والصملان لافتاً إلى أنها مازالت تستخدم في هذا الوقت في بعض من شرائح المجتمع . وعن صناعة الأحذية قال أن المدة التي تستغرقها صناعة الأحذية يوم واحد فقط أما بالنسبة للأحذية التي تطلب خصيصاً وبجودة عالية وبسعر أعلى فقد تستغرق أكثر من خمس أيام تقريباً . وذكر أن الحذاء الوطني عليه إقبال كبير من شرائح المجتمع ككل وعلية طلب كبير سواء داخل المنطقة أو من دول الخليج وحتى من بعض الدول الأوربية حيث أنها مناسبة جدا لجميع الأعمار وصحية وليس لها أي تأثير بل هي مصنوعة بعناية ومن الجلود الطبيعية . وعن مصدر الجلود المستخدمة لصناعة الأحذية أشار إلى أنها تأتي من مدينتي مكةالمكرمة والرياض . وحول المردود المالي لهذه الصنعة بين الهزاعي أنه في الوقت السابق كان الدخل المادي كبير والأسعار مرتفعه والمبيعات بازدياد والطلب كثير جداً أما في الوقت الحالي فقد تراجعت المبيعات نسبياً وأصبح الطلب أقل مرجعاً ذلك لكثرة العمالة التي بدأت تعمل بهذه الصنعة في بعض المحلات إضافة إلى مايستورد من دول أخرى كباكستان وغيرها من الأحذية المشابهة للتي يقومون بخرازتها وتصنيعها وبأسعارمنخفضة جداً رغم أنها أقل جودة مما يقومون بخرازته حيث أن قيمة الأحذية في المملكة في السابق تبلغ قرابة 300 ريال أما الآن فقد تبلغ 50 ريال فقط . وعن زيادة الطلب بالنسبة للمستهلك فذكر أنه في فصل الصيف يكثر الطلب وتزداد المبيعات أما في فصل الشتاء فتقل المبيعات نسبياً . وطالب الهزاعي بوضع أماكن مخصصه لهذه الحرف اليدوية قريبة من حركة السوق الشعبي حيث أن البلدية وضعت أماكن مخصصه بالخرازه تقل فيه الحركة السوقية قياساً بمكانهم الحالي . // انتهى // 1214 ت م