تبدي الدوائر والفعاليات السياسية الاوروبية وعلى أعلى مستوى اختلافات متصاعدة بشأن المشاركة من عدمها في مراسم انطلاق الألعاب الاولمبية المقررة يوم الثامن من شهر أغسطس المقبل بالعاصمة الصينية بيكين0 وأعلن العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي مقاطعتهم لحفل افتتاح الألعاب لأسباب سياسية وعلقوا اية مشاركة محتملة وبشكل محدد بطريقة إدارة السلطات الصينية للأوضاع في اقليم التبت. ولكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والذي يتسلم الرئاسة الدورية للمجلس الأوروبي أعلن وعلى هامش مشاركته في اعمال قمة الدول الصناعية الثمانية في اليابان انه سيحضر حفل الافتتاح بوصفه ممثلا للتكتل الأوروبي. وتعقيبا على هذا الإعلان ذكرت المفوضية الاوروبية في بروكسل ان الامور وفي هذا الملف لم تحسم بعد وان الدول الاوروبية ستعقد اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية خلال اسبوعين من الان في بروكسل لحسم الموقف الجماعي الأوروبي من هذه المسالة0 وقالت كريستيانا هوهمان المتحدثة باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي ان مشاركة الرئيس الفرنسي في حفل افتتاح الألعاب الاولمبية يعد امرا يتعلق بالسيادة الفرنسية ولكن وفي المقابل فانه من السابق لاوانه الحديث عن تمثيل جماعي أوروبي عبر الرئاسة الفرنسية . وأقرت المتحدثة الاوروبية بتسجيل تقدم في الاتصالات بين ممثلي للتبت والسلطات الصينية وقالت ان المؤشرات المتمخضة عن هذه الاتصالات تدعو الى التفاؤل وهناك فرصة لإبداء ليونة أوروبية اكبر نتيجة لذلك. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون بروان والمستشارة الألمانية انغيلا مركيل وعدد آخر من كبار المسئولين الأوروبيين قرروا مقاطعة مرسم انطلاق الألعاب الاولمبية. وفي آخر تطور لهذه المواقف الاوروبية أوضح رئيس البرلمان الأوروبي هانس غيرت بوترينغ في بيان أذاعه مكتبه في بروكسل انه قرر بدوره مقاطعة الألعاب الاولمبية وعدم التوجه الى الصين . وقال البيان ان المعلومات المتوفرة بشأن الاتصالات بين السلطات الصينية وقادة إقليم التبت توحي على انها لم تحرز أي تقدم يذكر. وكان البرلمان الأوروبي قرر يوم 10 ابريل الماضي وفي لائحة تم التصويت عليها بأغلبية كبيرة من قبل النواب الأوروبيين الربط بين اية مشاركة اوروبية في مراسم انطلاق الألعاب الاولمبية في بيكين وبين تسجيل تقدم ملموس في الاتصالات بين السلطات الصينية وممثلي اقليم التبت. // انتهى // 1826 ت م