شهد جناح وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بملتقى ربوة الرياض الثاني إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين الذين يتوافدون يومياً على الملتقى لزيارة أجنحته المتعددة ، ومتابعة البرامج المصاحبة له من برامج دعوية ، ومسابقات ثقافية ، وترفيهية . وأوضح بذلك المدير العام للإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة المشرف على الجناح الأستاذ سلمان بن محمد العُمري أن هذه المشاركة تأتي بناء على توجيه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، وتأكيداً على مواصلة الوزارة لجهودها في محاربة الفكر المنحرف وكل ما له صلة بالإرهاب والعنف والتطرف والغلو ، كما أن ذلك يأتي متسقاً مع الجهود التي بذلتها وتبذلها أجهزة الدولة المختلفة ، وفي مقدمتها الجهاز الأمني - وزارة الداخلية - في محاربة الإرهاب ، استناداً إلى تأكيد ولاة أمر هذه البلاد وحرصهم على نشر الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على ثرى هذا الوطن المعطاء. وأكد سعادته على أن النجاحات الأمنية المتتالية لمختلف الأجهزة الأمنية في هذه البلاد المباركة في مواجهة أصحاب الفكر المنحرف ، ولمن يسعون للإفساد على ثرى هذه الأرض ، وترويع الآمنين فيها من مواطنين ومقيمين تؤكد حتماً على الجميع الوقوف صفاً واحداً لمواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ، ومن ذلك وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي قامت في إطار رسالتها الدعوية ولا تزال بأعمال وبرامج وقائية متنوعة في مختلف مناطق المملكة لمواجهة تلك الفئة الضالة مستعرضا بعضاً مما قامت به الوزارة بمختلف أجهزتها وقطاعاتها خلال السنوات الماضية . ولفت سعادته النظر إلى أن كل مواطن هو بمثابة رجل أمن ، كل في حدود طاقته، فالمفكرون والمثقفون ، والمعلمون ، والإعلاميون وكل فئات المجتمع كل في حدود قدرته واختصاصه مسؤولون عن حماية الأمن الفكري من أي انحراف يصب في خانة التطرف والغلو ، والعلماء مسؤولون عن تصحيح المفاهيم الخاطئة المخالفة لمبادئ العقيدة وأصولها الناتجة عن إساءة الفهم ، أو التفسير أو التأويل المبني على الجهل أو الهوى ، والخطباء والدعاة مطالبون بالتعريف بخطورة اختلال الأمن ، وما يترتب على ذلك من آثار تضر بمصالح الأمة ، وتسيء إلى الإسلام. وأوضح سلمان العُمري أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ستبدأ بإذن الله قريباً في حملة كبرى باسم حملة "التحصين" مستفيدة فيها من كل ما عندها من فعاليات سواء أكانت فعاليات في المساجد ، أم عن طريق الدعوة، أم خطب الجمعة، أم غير ذلك ، لتحصين الشباب من أن ينفذ إليهم هذا الفكر الضال ، والفساد العقدي . // انتهى // 1902 ت م