سلطت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأضواء على مجمل ما يلف المنطقة العربية ودول جوارها من أزمات متنقلة في بعض البقع المحتدمة من جهة ومساعي التهدئة والحلحلة من جهة أخرى. واهتمت الصحف بالمؤشرات الايجابية التي برزت على الساحة اللبنانية خلال الساعات القليلة الماضية ملوِّحة بإمكانية انتهاء المخاض العسير للحكومة اللبنانية الذي تجاوز الشهر وذلك نتيجة للأجواء التفاؤلية التي خرجت عن طرفي الصراع اللبناني وخصوصا أقطاب الصف الأول كما قطع رئيس المجلس النيابي نبيه بري زيارته الخارجية والعودة السريعة إلى بيروت في حين لاحت في الأفق مخاوف من ولادة أزمة جديدة تتعلق هذه المرة بالبيان الوزاري للحكومة العتيدة ومدى توافق الأطراف عليه. وركزت الصحف على أزمة جديدة تعيشها المنطقة الحدودية اللبنانية السورية وهي الرسوم المستجدة التي فرضتها السلطات السورية على وسائل النقل اللبنانية ما تسبب بأزمة شاحنات على الحدود وهو ما قرأته معظم المواقف بأنه نقض غير مباشر لكل ما وقَّعته الحكومة السورية منذ العام 1991 مع الحكومة اللبنانية من اتفاقات ومعاهدات وبروتوكولات مشتركة ومذكرات تفاهم وتعاون. فلسطينيا تناولت الصحف العراقيل التي دخلت على خط المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل خصوصا مع إعلان حماس تعليق المفاوضات حول الأسير الإسرائيلي لديها جلعاد شليط بسبب عدم تقيُّد إسرائيل باتفاق التهدئة في غزة بالإضافة إلى بقاء المعابر المؤدية إلى قطاع غزة مغلقة والتي كان يفترض أن تعيد إسرائيل فتحها تدريجيا بموجب اتفاق التهدئة في حين نظَّم الفلسطينيون عددا من المسيرات في القرى التي يمر جدار الفصل العنصري فيها ولكنها كالعادة ووجهت بسيل من اعتداءات قوات الاحتلال موقعة عددا من الجرحى في صفوف المتظاهرين فضلا عن اعتقال آخرين. عراقيا نقلت الصحف إعراب رئيس الوزراء نوري المالكي عن قلقه بصدد التهديدات المتصاعدة باستخدام القوة ضد إيران بشأن ملفها النووي مؤكدا أن الأوضاع في المنطقة هشة ولا تحتمل أي تصعيد عسكري وان أي تصعيد أو عمل عسكري سوف تكون نتائجه كارثية على العراق والمنطقة بالكامل. وفي الشأن الإقليمي عرضت الصحف لما كشفه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن احتمال تولي بلاده الوساطة في أزمة البرنامج النووي الإيراني على غرار وساطتها في المفاوضات غير المباشرة للسلام بين سوريا وإسرائيل.. وإعلان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن بلاده مستعدة لدراسة وقف مؤقت لبرنامج تخصيب اليورانيوم في ظل تأكيد من الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا أنه تسلَّم رد طهران على عرض الدول الست الكبرى بشأن ملفها النووي. //انتهى// 0953 ت م