علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على اعتقال السلطة الفلسطينية يوم أمس الأول الاثنين من كوادر المقاومة بتهمة قتل مستوطنين اسرائيليين مسلحين قرب الخليل وقيامها باعادة أسلحتهما لإسرائيل وقبل ذلك بيومين أعادت السلطة الفلسطينية ثلاثة جنود اسرائيليين بأسلحتهم قيل انهم ضلوا الطريق ودخلوا بيت لحم بقولها اننا نتفهم دوافع السلطة الفلسطينية لهذه الاجراءات الناعمة التي تبدو مستغربة بالنظر الي الاعتداءات الاسرائيلية الدامية علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بل في الضفة الغربيةالمحتلة أيضا. واضافت تقول ان رغبة السلطة الفلسطينية في تجنيب نفسها تقديم أية ذرائع لإسرائيل كي تقطع الخيط الرفيع الذي يربطها بالسلطة الفلسطينية عبر التهدئة والمفاوضات يجب أن تنسحب علي قطاع غزة تهدئة ووقفا لإسالة الدماء الفلسطينية هذا اذا كانت السلطة الفلسطينية تعتبر نفسها مسئولة أيضا عن الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر والمستهدف. ورأت الصحف المصرية ان الاتهامات التي وجهها بعض قادة اسرائيل لمصر بالتساهل في ضبط الحدود مع قطاع غزة وتسهيل تهريب الاسلحة الي القطاع هي ادعاءات فيها تجن واضح وتصل إلي حد الغباء لأن الجميع يعرف التباين الايديولوجي الكبير بين سياسية مصر والقناعات التي تتبناها حركة حماس وفي نفس الوقت نشرت الصحف الاسرائيلية تصريحا اسرائيليا آخر ان مصر اشترت نظاما متطورا امريكيا لكشف الانفاق علي الحدود وهذا تناقض واضح في كلام الاسرائيليين وتأكيد لجهود مصر للسيطرة علي أنفاق تهريب الاسلحة. وأكدت مصر رفضها التام لتصريحات تسيبي ليفني بشأن التعامل مع مشكلة الانفاق عبر الحدود مع قطاع غزة وان هذا الكلام مرفوض شكلا وموضوعا وأن ليفني تلقي الاتهامات جزافا دون دراية كامنة وقال الرئيس مبارك أنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء في الاتهامات وكلها بدون دليل مشددة على أن الاتهامات الاسرائيلية لمصر تؤكد تخبط السياسية الاسرائيلية واستغلاليتها وممارستها لضغوط رخيصة. ودعت الولاياتالمتحدة من واقع المسئولية الدولية تخفيف الغرور والمراوغة الاسرائيلية والتهرب من التزامات السلام من خلال اطلاق الاتهامات وممارسة التضليل. وابرزت الصحف كذلك القمة الفرنسية المصرية التي جمعت يوم امس الرئيسين حسني مبارك ونيكولا ساراكوزي وقالت ان هناك تشاورا وتنسيقا بين الجانبين وبحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي ووسائل دفع مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلي الأمام بصفة خاصة مشيدة بالدورين الفرنسي والمصري لتعزيز جهود السلام في المنطقة والعالم والعمل من اجل التقارب الاوروبي مع دول إفريقيا. //انتهى// 1013 ت م