تفاعلت الاوساط التونسية خلال شهر يونيو مع تداعيات التطورات المتلاحقة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في ضوء الارتفاع الحاد لاسعار المواد الغذائية والنفط في السوق الدولية وإنعكاساته المباشرة على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد مثلما هو الحال في العديد من دول العالم الاخرى . في هذا الاتجاه تابعت الساحة الاعلامية المحلية باهتمام ملحوظ ماورد في البيان الختامي لاجتماع جدة للطاقة بين منتجي ومستهلكي "الذهب ا لاسود" الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واطلق خلاله سلسلة من المبادرات الرامية الى التخفيف من معاناة الدول النامية وفقراء العالم في مجابهتهم لتلك المتغيرات..كما حظيت زيارة معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على النعيمي لتونس في هذا الظرف بتغطية واسعة من وسائل الاعلام حيث ابرزت تصريحات معاليه التي ذكر فيها ان جانبا من مباحثاته قد تركز على أوضاع السوق البترولية العالمية في الوقت الراهن واسباب الصعود الحالي للاسعار الى جانب تناول إحتياجات تونس من بعض المواد التي تحتاجها الصناعات التونسية وإمكانية الاستثمار السعودي بتونس في مجالات الصناعات البترولية والمعدنية . الشان السعودي كان حاضرا ايضا على الساحة الاعلامية التونسية التي رصدت مداولات المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار الذي احتضتنه مكةالمكرمة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشاركت في اعماله شخصيات فكرية واكاديمية تونسية مرموقة . وقد شهدت المشاركات السعودية في مناسبات داخل البلاد التونسية خلال شهر يونيو " موضوع التقرير" كثافة وتنوعا ليس على المستوى الثنائي فحسب بل وعلى المستوى متعدد الاطراف حيث كان من أبرزها الزيارة الخاطفة التي اداها سمو الامير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لالعاب القوى آواخر الشهر وشهد خلالها ملتقى دولي لالعاب القوى انتظم بالعاصمة التونسية وحقق فيه عداؤون سعوديون ميداليات ذهبية في بعض المنافسات بما يشير الى تنامي الحضور السعودي في مثل هذه الالعاب على الساحة العربية والاقليمية والدولية .. فضلا عن مشاركة منتخب المملكة لالعاب القوى لدرجة الشباب في منافسات البطولة العربية الثالثة عشرة لالعاب القوى ومشاركة منتخب المملكة لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في منافسات ملتقى عربي إفريقي لالعاب القوى انتظم هنا ايضا قبل ذلك بفترة وجيزة. // يتبع // 1025 ت م 0725 جمت NNNN 1044 ت م