بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم مع رئيس الكتلة التشريعية لحركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد كيفية دفع جهود الحوار الفلسطيني الفلسطيني وإنهاء حالة الإنقسام الفلسطينية. وقال الأحمد في تصريح له اليوم أن المباحثات تركزت حول الجهود المبذولة لاطلاق الحوار الفلسطيني الفلسطيني لإنهاء حالة الإنقسام في الساحة الفلسطينية وإستعادة الوحدة الفلسطينية من خلال تنفيذ المبادرة اليمنية نصا وروحا تحت مظلة عربية ترعاها جامعة الدول العربية خاصة .. لافتا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قبل القيام بجولة عربية سيختتمها في الأسبوع الأول من يوليو المقبل قبل زيارة دمشق لبحث هذا الموضوع الذي نأمل أن تتطلع به الجامعة العربية وتوفر له المظله والاجواء اللازمة من أجل بدء الحوار حتى تنتهى حالة الانقسام القائم حاليا فى الساحة الفلسطينية والتى يستفيد منها الاحتلال الاسرائيلى وكل أعداء الشعب الفلسطينى وأعداء القضايا العربية. ولفت إلى أن إسرائيل غير معنية بالتهدئة بشكل دائم وإنما هى تحاول أن تستفيد منها مؤقتا بسبب الوضع الداخلى الاسرائيلى .. مشددا على ضرورة أن تكون التهدئة شاملة فى الضفة وغزة وأن تتوقف إسرائيل عن القيام بالأعمال اليومية التى تقوم بها الآن فى الضفة الغربية من اقتحامات واعتقالات واغتيالات وهذا هو السبب الاساسى الذى يجعل الفصائل الفلسطينية تدافع عن نفسها كردود فعل على الاعتداءات الإسرائيلية. وأعرب الاحمد عن أمله فى أن تكون الجهود سريعة وحثيثة وتلاقى الدعم من كافة الاقطار العربية خاصة المعنية بشكل مباشر فى هذا الموضوع .. مشيرا إلى أن الأمين العام أكد له خلال اللقاء أنه يتابع اتصالاته مع كافة الاطراف الفلسطينية والعربية المعنية بهذا الاتجاه ليزيل كل العقبات التى تقف أمام إطلاق هذا الحوار. وعن دور البرلمان العربى فى حل الخلافات الفلسطينية الفلسطينية قال عزام الاحمد إن البرلمان العربى كان أول جهة عربية بعد الانقسام الذى حدث فى غزة تقوم بمبادرة لكن لم يكتب لها النجاح .. موضحا أن الهدف الاساسى من هذه الدورة غير العادية للبرلمان العربى الانتقالى التى بدأت أعمالها اليوم بمقر الجامعة العربية هو الموضوع الفلسطينى ثم اللبنانى. وأكد أن البرلمان العربي يتجه إلى اتخاذ قرار للعمل على تشجيع الجامعة العربية لتتولى توفير المظلة للحوار من أجل تنفيذ المبادرة اليمنية .. مشيرا إلى أنه ناقش مع رئيس البرلمان العربي جاسم الصقر الخطوات التى بإمكان البرلمان العربى القيام بها بالتنسيق مع الأمين العام للجامعة العربية وأن البرلمان سيبدأ فى إجراء هذه الاتصالات فى ظل القرارات السابقة التى اتخذها البرلمان العربى. وحول فرص استمرار التهدئة فى ظل الخروقات التى تحدث بين الحين والاخر قال الأحمد إن التهدئة كانت مطلبا فلسطينيا من الجميع بغض النظر عن وجود نواقص فى هذا الاتفاق لأن إسرائيل كانت حريصة على ألا يشمل الضفة الغربية ومن ثم تستخدم هذه النقطة وسيلة لتفجير التهدئة فتلجأ عادة إلى القيام باغتيالات فى الضفة الغربية وهذا يشكل استفزازا للفصائل وترد كل منها بطريقتها والرد فى غزة يكون من خلال إطلاق قذائف وصواريخ. وأعرب الاحمد عن أمله فى أن تكون التهدئة من الجانبين وليست من جانب واحد لأنها تعتبر حينئذ خضوعا وخنوعا للاحتلال والابتزاز الاسرائيلى وهو ما لا يمكن أن نقبل به كأطراف فلسطينية. //انتهى// 1650 ت م