نجح فريق من كلية الهندسة والعمارة في الجامعة الاميركية في بيروت بصنع أول عربة تسير بالطاقة الشمسية في المنطقة العربية وأطلق عليها إسم / عربة أبوللو /. وشرح بيان وزّعته الجامعة الأميركية تفاصيل هذا الإنجاز الذي استغرق تنفيذه سبعة أشهر من بدء التصميم حتى جولتها الأولى وقد صُنعت عربة أبوللو من الفولاذ والألياف الزجاجية بزنة 700 كيلوغرام أي ما يعادل نصف وزن السيارة العادية وهي بطول خمسة أمتار ونصف متر وعرض مترين وتتسع لراكب واحد ومزودة بثلاث عجلات وست وثلاثين خلية ضوئية صغيرة وثمان كبيرة تؤمّن جميعها قوة ألف واط تحوَّل أشعة الشمس إلى تيار كهربائي ليحوَّلها المحرك إلى قوة ثابتة حيث يقوم جهاز خاص برفع الطاقة المستمدة من الخلايا الى أكبر نسبة ممكنة. وأوضح البيان أن العربة تتميز بشكلها /الإيروديناميكي/ الانسيابي الذي يذكر بمركبات الفضاء المتطورة في أفلام الخيال العلمي وهي لا تحدث ضجيجا أو تلوثا. ولفت أحد الطلاب المشاركين في تصنيعها والذي كان له السبق في تجربتها في جولات تجريبية ضمن الحرم الجامعي وناور بسهولة في جميع الاتجاهات كما قادها على مرتفع صغير إلى إنها تشبه الصاروخ لكنها تنساب كالبجعة آملا أن يأتي يوم يتمكن فيه من قيادة طراز مطوَّر من /عربة أبوللو/ في تنقلاته اليومية إلى الجامعة ومع الأصدقاء. ومن الجدير الاشارة إلى أن هذه العربة هي أنموذج تجريبي فحسب ولم تُختبر بعد إلى أقصى طاقتها أو إلى سرعتها القصوى المقدرة بأربعين كيلومتر في الساعة. على اعتبار أن السيارات التي تسير بالطاقة الشمسية ما زالت بعيدة من التصنيع التجاري إذ أن بناء سيارة تعمل بالطاقة الشمسية ويمكن أن تجوب الشوارع بأمان قد يكلف مليون دولار. ووصف /عربة أبوللو/ بالمشروع الحلم الذي تحقق رغم أن كلفتها بلغت 25 ألف دولار تبرعت بها شركات وجمعيات محلية وأجنبية رعت المشروع بالاضافة الى دائرة الهندسة الميكانيكية في الجامعة. // انتهى // 1322 ت م