طالب البرلمان الأوروبي في بروكسل بضرورة اعتماد معايير ومقاييس أكثر تشددا في المستقبل لضم دول جديدة للتكتل الأوروبي والذي يضم حاليا سبعا وعشرين دولة. وتصاعد الجدل داخل الأوساط الاوروبية في بروكسل وبين الدول الأعضاء بشان مستقبل تمدد الاتحاد على أعضاء جدد اثر إجهاض اتفاقية الوحدة الاوروبية المعدلة المعروفة باتفاقية لشبونة منذ أسبوعين في ايرلندا. ووافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي على لائحة تربط للمرة الأولى على الصعيد الأوروبي بين ما يعرف بقدرة الاستيعاب الاوروبية على ضم دول جديدة وبين إصلاح مؤسسات الاتحاد. وتعتبر كرواتيا وتركيا ومقدونيا الدول الثلاث الأوفر فرصا في الانضمام الى الاتحاد الأوروبي. وربط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال قمة زعماء الاتحاد التي جرت الأسبوع الماضي في العاصمة البلجيكية بين إنقاذ اتفاقية لشبونة وبين ضم دول جديدة. ولكن العديد من المسئولين الأوروبيين استبعدوا ان يتم تطبيق هذا الأمر على كرواتيا تحديدا والتي تحظى بدعم سياسي كبير من قبل الدول الشرقية والنمسا. ولكن النواب الأوروبيين قرروا طرح لائحة سيجري التصويت عليها خلال جلسة عامة للبرلمان تربط رسميا بين قدرات تمدد التكتل وبين ضم جول جديدة . ويقول النواب الأوروبيون إنهم يحترمون التزامات المجلس الاوروبى بضم دول جديدة في إشارة إلى كرواتيا تحديدا والتي تأمل الانضمام لأوروبا الموحدة عام 2010م ولكن الشكوك باتت تخيم مجددا بشان العضوية التركية خاصة ان فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية الاوروبية في غضون أسبوع واحد من الآن تبدي تشكيكا علنيا في مسالة التعامل الأوروبي مع أنقرة. ويقول مشروع اللائحة البرلمانية التي يتجه البرلمان الأوروبي لاعتمادها انه يجب الربط بين المصالح الإستراتيجية للدول الأعضاء وتداعيات أداء أوروبا خارج حدودها من جهة وبين قدرة الاتحاد على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية أي توجه عملية اندماجه في إشارة الى صعوبة ضم دول إضافية. // يتبع // 1121 ت م 0821 جمت NNNN 1135 ت م