لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية يوم أمس استحوذ على اهتمام كافة الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم إضافة إلى التصعيد الإسرائيلي الذي يهدد التهدئة في قطاع غزة. وقالت الصحف // إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب الرئيس الفرنسي بأن تقود فرنسا دورا سياسيا أوروبيا فاعلا لدعم عملية السلام وذلك خلال لقاء بينهما في بيت لحم أمس بعد توقيعهما اتفاقية لإقامة منطقة صناعية في المدينة بكلفة 21 مليون دولار//. وأقر عباس بوجود اختلافات كبيرة مع الإسرائيليين.. مؤكدا أن الجانب الفلسطيني يطالب بتطبيق الشرعية الدولية ولكنه قال // إن التفاوض مع إسرائيل سيستمر//. وأشاد الرئيس عباس بدور الرئيس الفرنسي والحكومة والشعب الفرنسي في دعم جهود السلام العادل لحل الصراع القائم في المنطقة والرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وإزالة المستوطنات والجدار العازل. الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أكد يوم أمس في بيت لحم أن قيام دولة فلسطينية يشكل أولوية بالنسبة إلى فرنسا..مجددا دعوته إلى وقف الاستيطان اليهودي. وأكد الرئيس الفرنسي الذي يختتم زيارة استغرقت ثلاثة أيام لإسرائيل والضفة الغربية أن فرنسا تطلب وقف الاستيطان ومن ضمنه في القدسالشرقية. وعلى الصعيد الأمني أشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من عدوانها في الضفة الغربية بعد قتلها ناشطين فلسطينيين مما دفع المقاومة الفلسطينية للرد على العدوان وقصف بلدة سديروت الإسرائيلية بالصواريخ. وبينت أن الجيش الإسرائيلي اغتال فجر أمس فلسطينيين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أحدهما طالب جامعي والآخر أحد أبرز قادة سرايا القدس في شمال الضفة الغربية فيما تبنت حركة الجهاد الإسلامي إطلاق صاروخين على بلدة سديروت ردا على جريمة الاغتيال . صحيفة /القدس/ أشارت إلى أن حركة حماس جددت أمس التزامها بالتهدئة مع إسرائيل والعمل على نجاحها رغم إطلاق سرايا القدس /الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي/ صاروخين على سديروت في جنوب إسرائيل بعد مقتل احد كوادرها في الضفة الغربية. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في تصريح له أمس //نحن في /حماس/ نؤكد على التزامنا بالتهدئة والعمل على نجاحها واستمرارها وسنتواصل مع الفصائل الفلسطينية جميعها حتى نضمن نجاح هذه التهدئة واستمرارها//. وطالب مصر وكافة الأطراف المعنية أن تضغط على الاحتلال كي يوقف هذه الجرائم التي تستفز مشاعر كل إنسان فلسطيني غيور على مصالح الشعب الفلسطيني. إلى ذلك أشارت صحيفتا /القدس/ و/الحياة/ إلى أن اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط التي اجتمعت في برلين أمس دعت إلى الوقف الفوري لأعمال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والى إزالة كل البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ آذار 2001م. من جهة أخرى أعلنت اللجنة الرباعية أنها تحضر لتنظيم مؤتمر دولي في موسكو دعما لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وأكدت اللجنة في بيان بعد اجتماعها في برلين قلقها البالغ آراء مواصلة النشاطات الاستيطانية.. داعية إسرائيل إلى وقف كل الأنشطة الاستيطانية بما فيها تلك المتعلقة بالنمو الطبيعي للتجمعات الاستيطانية والى إزالة البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ آذار2001م. //انتهى// 0946 ت م