بدات اليوم في تونس اعمال ندوة دولية تعقدها المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة /الايسيسكو/ حول البيئة من خلال التراث الطبي الاسلامي بمشاركة خبراء من تونس والمغرب وليبيا وموريتانيا ومصر والاردن وسوريا . وتهدف الندوة الى التعريف بجهود العلماء العرب في دراسة قضايا البيئة والمشاكل الناجمة عنها والعمل على توفير بحوث ودراسات متخصصة في مجال البيئة اضافة الى جملة من المحاور تتعلق اساسا بالتعريف بمفهوم البيئة في التراث العربي وتحديد قضايا التلوث البيئي0 كما ينظر المشاركون في الندوة التي تستمر ثلاثة ايام في طرق اقامة المساكن مع ضمان تاثيرها الايجابي في صحة الانسان وفي دور الطب الوقائي في معالجة عناصر البيئة والامراض الناجمة عن التلوث البيئي اضافة الى مناقشة الاجراءات المتخذة للحفاظ على الصحة والبيئة0 وابرزت ممثلة الايسيسكو في الندوة عائشة بامون خلال الجلسة الافتتاحية الدور الذى تقوم المنظمة في المساهمة في اعداد برامج البحث والدراسات الرامية الى وضع حلول للمشاكل البيئية واثرها في صحة الانسان على المستوى المحلي والاقليمي والدولي بالاضافة الى التنسيق مع المؤسسات المحلية والدولية المعنية بصحة الانسان والبيئة من اجل بلوغ الاهداف الانمائية للالفية0 وقالت ان /الايسيسكو/ تعمل على تجسيد تعهدات المؤتمر الاسلامي لوزراء البيئة في دورته الثانية بالمملكة العربية السعودية في ديسمبر 2006 والذى شدد على صياغة استراتيجية اسلامية مشتركة ومتكاملة للتنمية المستديمة والاهتمام بجودة الهواء والطاقة وانعكاسات تغير المناخ 0 وفي مداخلة حول تلوث الهواء والاساليب المتبعة لمعالجته في المصادر التراثية استعرض الخبير السوري محمد فواد الذاكرى مختلف الاسباب الكامنة وراء تلوث الهواء والنتائج التي اعتمدها العلماء العرب في معالجة هذا المشكل مشير الى اهمية الابحاث التراثية في زيادة الوعي بقضايا التلوث البيئي والتركيز على جوانب الطب الوقائي0 واوضح ان تلك الابحاث تساهم ايضا في الكشف عن الدور الرائد للعلماء العرب في معالجة القضايا الهامة المتصلة بحياة الانسان . //انتهى// 1847 ت م