تصاعدت الخلافات بين الاتحاد الأوروبي و دول جنوب القارة الأمريكية بشان إدارة ملف الهجرة واتخذت في الآونة الأخيرة طابع التهديد بوقف آليات التعاون القائمة بين الطرفين. وامتنعت الأوساط الاوروبية في بروكسل اليوم الاثنين عن التعليق على التهديد المباشر الذي لوح به رئيس الإكوادور رفائيل كوريرا بقطع المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول جنوب القارة الأمريكية في حالة تمسك الدول الاوروبية بقانون ترحيل المهاجرين الأجانب والذي اعتمده البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي. وكان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز هدد بدوره بقطع إمدادات النفط عن أوروبا في حالة التمسك بقانون الهجرة الاوروبية والذي تعتبره دول جنوب القارة والدول الإفريقية مجحفا في حق رعاياها حيث يجيز إجراءات متشددة جديدة في مجال طرد المهاجرين وتقليص حقوقهم امام المحاكم. وكان منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافير سولانا وصف خلال القمة الاوروبية الأخيرة في بروكسل موقف رئيس فنزويلا بأنه مبالغ فيه. ولكن مع انضمام دولة الإكوادور إلى المطالبة بمراجعة قانون الهجرة الاوروبية ودعم منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية لهذه الموقف فان الاتحاد الأوروبي سيواجه صعوبة عملية في تمرير مختلف بنوده وخاصة المتعقلة بالتعامل مع أطفال المهاجرين الأجانب والية احتجازهم. //انتهى// 1235 ت م