استأثرت تطورا ت الاحداث الامنية والسياسية التي تعصف بمنطقة الشرق الاوسط وما اسفر عنه من تداعيات لا تحمد عقباها على غير صعيد باهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. واهتمت الصحف بسعي مختلف القيادات اللبنانية للعمل على إنهاء ظاهرة /فتح الاسلام/ واجتثاثها من أساسها وذلك عبرإطلاق بادرة تنتهي بتسليم اللبنانيين المنضوين تحت لواء التنظيم الى القضاء اللبناني فيما تتسلم قيادات الفصائل الفلسطينية العاملة في لبنان الفلسطينيين منهم وأخيرا يتم ترحيل الاجانب الى خارج الحدود وإلا فإنه لن يكون أمام الدولة اللبنانية حكومة وشعبا إلا ترك الخيار للجيش اللبناني باللجوء الى الحل العسكري وإنهاء الموضوع وهو الامر الذي تأمل كل الاطراف استبعاده. وركزت الصحف على تجدد الاشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر /فتح الاسلام/ في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين نتيجة تحرشات من عناصر التنظيم وعمليات قنص وسط عودة لشبح الارهاب لتخيِّم على مدينة بيروت حيث تعرضت دورية لقوى الأمن الداخلي في محلة البربير الى إلقاء قنبلة عليها ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بين المدنيين وقوى الأمن ونشر حال من الذعر في المنطقة. وتناولت الصحف اتساع رقعة الاعمال التخريبية في غير منطقة ففيما كان الشمال اللبناني يسوده حال من التوتر الحذر جرت عدة اعمال تخريبيبة في الجنوب حيث تم القاء قنبلة في أحد شوارع مدينة صور فجرا لم تسفر عن اضرار فيما شهد المساء انفجار قنبلة أخرى داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا الامر الذي ارخى حالا من التوتر والاستنفار الشديدين. وتابعت الصحف تسليط الضوء على ردود الفعل السياسية المحلية لليوم الثاني على التوالي على الكلمة المتلفزة التي توجه بها الشيخ حسن نصر الله بمناسبة ذكرى المقاومة والتحرير وما عرضه خلالها من بنود استدعت مواقف ساخطة من مختلف أطراف الموالاة حيث توالت الردود الرافضة لكل ما ورد في الكلمة رافعة من حدة السجال السياسي بين طرفي الازمة. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف ليوم الاستفتاء السوري الطويل حيث اقترع الشعب السوري لولاية ثانية للرئيس البشار الاسد المرشح الوحيد للمنصب.. ورفض القاهرة أي تواجد لقوات حفظ الامن الدولية على حدودها مع قطاع غزة خصوصا مع دخول مساعيها مع الفلسطينيين للتهدئة سباقا مع توسيع آلة الحرب الاسرائيلية تصعيدها.. والتحضيرات النهائية للقاء الامريكي/الايراني المنتظر للبحث في الملف العراقي وأمن البلد المتدهور. // انتهى // 1032 ت م