يزور الجزائر يومي 21 ، 22 يونيو الجاري رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون رفقة وفد هام للتباحث مع المسؤولين الجزائريين حول القضايا الثنائية و المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك . وتتوقع المصادر الجزائرية والفرنسية المتطابقة التي كشفت عن هذه الزيارة التي وصفها المتتبعون بالهامة أن يتم التوقيع خلالها على إتفاق إطاري للتعاون في مجال الطاقة النووية سيما وأن وزير الطاقة والمناجم الجزائري الدكتور شكيب خليل كان قد أعلن بتاريخ 31 مايو الفارط أن بلاده ستوقع مع فرنسا على هذا الاتفاق على هامش زيارة /فرانسوا فيون/ إلى الجزائر . وينص هذا الاتفاق الذي يكمل الاتفاق الذي وقع بالأحرف الأولى خلال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للجزائر شهر ديسمبر من السنة الماضية 2007 على نقل التكنولوجيا النووية ذات الإستعمالات السلمية بين البلدين وتقديم الدعم التقني اللازم من الطرف الفرنسي للجزائر . وأفاد متتبعون للعلاقات الجزائرية الفرنسية اليوم أن زيارة رئيس الوزراء الفرنسي الأولى من نوعها بعد توليه مقاليد رئاسة الحكومة الفرنسية للجزائر ستتناول كذلك قضية مشاركة الجزائر في قمة الإعلان عن تأسيس الإتحاد من أجل المتوسط بالعاصمة الفرنسية باريس بتاريخ 13 يوليو القادم خاصة وأن الجزائر حسب ذات المصادر لم تكشف بعد عن مستوى التمثيل في هذه القمة بسبب جملة من التحفظات منها عدم وضوح معالم مشروع الإتحاد من أجل المتوسط فضلا عن الحضور الإسرائيلي في هذه القمة بالتوازي مع الإنتهاكات المتواصلة لحقوق الفلسطينيين إضافة إلى أن الجزائر ملزمة بتطبيق قرارات القمة العربية المنعقدة شهر مارس 2005 بالجزائر والتي تؤكد على أن أي تطبيع مع إسرائيل لا يمكن أن يخرج عن إطار الإتفاق العربي الشامل والإنسحاب الكلي من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وكذا الالتزام بقرارات قمة بيروت لعام 2002 التي تم تجديدها في قمة الجزائر والخرطوم والرياض ومؤخرا في دمشق . // انتهى // 1320 ت م