التقى وزير وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل مع وزير البيئة والطاقة الفرنسي جون لوي بورلو الذي وصل اليوم إلى الجزائر في زيارة عمل تستمر يومين وبحث معه أوجه التعاون بين البلدين في مجالات البيئة والطاقة. وصرح الوزير الجزائري في لقاء صحفي مشترك عقده مع الوزير الفرنسي أن اتفاقا إطارا للتعاون بين بلاده وفرنسا في مجال الطاقة النووية سيتم توقيعه خلال زيارة رئيس وزراء فرنسا إلى الجزائر الشهر القادم موضحا أن هذا الاتفاق يقضي أساسا بنقل التكنولوجيا و بتقديم الجانب الفرنسي إسهاما تقنيا وماليا لبلاده. وتطرق شكيب خليل إلى وضع السوق البترولية في العالم ليؤكد من جديد أن تصاعد الأسعار لا يعكس وضعية السوق و عزاه إلى عوامل أخرى أفرزتها مضاربة الفاعلين في السوق و أزمة القروض الرهنية و تدني قيمة الدولار .. وأكد بوصفة الرئيس الحالي لمنظمة الاوبيك أن المنظمة التي توفر 40 بالمائة من الإنتاج العالمي من النفط لن تتخذ أي قرار جديد حيال إنتاجها قبل اجتماعها المرتقب في شهر سبتمبر بالعاصمة النمساوية فيينا. وتوقع خليل انخفاضا طفيفا في الطلب العالمي على الخام خلال العام الحالي مقارنة بالسنة الماضية. من جانبه رأى الوزير الفرنسي أن التعاون الجزائري الفرنسي في مجال الطاقة المتجددة يندرج في إطار مشروع الاتحاد من أجل المتوسط الذي كانت بلاده في أساس الدعوة إليه مشيرا إلى أن الجزائر تعد من بين بلدان قليلة تبنت نظام ازدواج الغاز و الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء. ومضى إلى مشروع الاتحاد من أجل المتوسط الذي تبناه الاتحاد الأوربي سيعلن عنه الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزى رسميا يوم 13 يوليو القادم في اجتماع قمة يعقده رؤساء دول المنطقة في العاصمة الفرنسية. من جهة أخرى تحدث عن أرضية تفاهم بين أوروبا و أفريقيا حول مسالتي ثاني أوكسيد الكربون والاحتباس الحراري.. وأبدى الوزير الفرنسي في هذا الشأن استعداد بلاده لتوفير كافة الوسائل لتطوير البحث العملياتي في الطاقة الشمسية ذات التركيز العالي. // انتهى // 2116 ت م