أشرف اليوم العميد مصطفى شلوفي رئيس لجنة الدفاع الوطني بمجلس الأمة رفقة نظيره بالمجلس الشعبي الوطني وسعادة السفير كلوديو بيزونيرو الأمين العام المفوض لحلف الناتو على اختتام فعاليات الملتقى البرلماني الدولي حول الأمن والحوار المتوسطي بمقر مجلس الأمة بالعاصمة الجزائرية. وقد تميز اللقاء الدولي الذي وصفه المتتبعون بالهام والنوعي بحضور برلمانيين عرب وأوروبيين فضلا عن شخصيات تمثل منظمة حلف شمال الأطلسي / الناتو/ والجمعية البرلمانية لذات الحلف إضافة إلى اللجنة الدبلوماسية والعمومية لبلدان الحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول للتعاون . وقد ناقش أكثر من 100 برلماني وخبير طيلة يومين جملة من المحاور ذات العلاقة بالمنطقة المتوسطية أهمها / واقع ومستقبل الحوار المتوسطي / وكذا / التعاون في إطار الحوار المتوسطي / إضافة إلى / دور الهيئات البرلمانية في تعميق الحوار المتوسطي / . وخلص الملتقى بعد العروض الوافية التي قدمها الخبراء والبرلمانيون حول التطور الإيجابي الذي شهده مسار الحوار المتوسطي بين الضفة الشمالية والجنوبية إلى ضرورة اعتماد الحوار كوسيلة مثلى وكأسلوب حضاري لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك ولاسيما المشاكل الأمنية أوالاقتصادية أوالثقافية العالقة . ودعا المشاركون إلى إعطاء الأولوية القصوى لإرساء قواعد وتقاليد حوار جاد من شأنه المساهمة في بناء سلام دائم في منطقة المتوسط قوامه التعاون الشامل والتنمية المستدامة . وشدد البرلمانيون الجزائريون ونظراؤهم في الدول المتوسطية على تفعيل الدور البرلماني المتعدد الأطراف في تعميق الحوار المتوسطي بغرض تقريب الرؤى والتصورات حول مختلف القضايا التي تتطلب نقاشا ومتابعة . واتفق المشاركون على أهمية تشجيع الحوار المتوسطي كفضاء إنساني وحضاري دون إقصاء أو تهميش وتكريس آليات التشاور بين الدول المتوسطية بما يخدم المصلحة العليا لشعوب المنطقة وبما يحقق الرخاء لدولها بعيدا عن سياسة الاحتواء والأبوية التي تسعى بعض الدول المتقدمة لممارستها ضد دول الجنوب. وأجمع المتدخلون في هذا اللقاء الذي جمع بين البرلمانيين والخبراء الأمنيين والأساتذة المتخصصين فضلا عن الدبلوماسيين والإعلاميين على أن لقاء الجزائر يعتبر محطة بارزة ومرحلة حاسمة في بناء الفضاء المتوسطي ودعم الإستراتيجية المتوسطية التي تعتمد الحوار والتشاور كأسلوب عمل دائم . // انتهى // 1208 ت م