بدات الشرطة البريطانية تحقيقاتها اليوم فى ما وصف بالاختراق الامنى الخطير الذي حدث جراء فقدان احد كبار المسؤولين فى الحكومة البريطانية ملفات سرية تحتوى على وثائق عالية الاهمية بما فيها اخر المعلومات الحديثة عن تنظيم القاعدة . وكان احد كبار المسؤولين البريطانيين قد ترك هذه الملفات فى احد القطارات اثناء سفره من محطة ووترلو فى وسط لندن الى احد محطات اقليم ساري الواقع فى غرب العاصمة البريطانية غير ان احد الركاب قام بنقل هذه الملفات الى القسم الامنى فى هيئة الاذاعة البريطانية ثم نقلت بعدئذ الى الشرطة البريطانية . واسفرت الحادثة عن مطالبة مجموعة من النواب البريطانيين من وزيرة الداخلية البريطانية جاكى سميث الى ضرورة اجراء تحقيقات عاجلة فى موضوع فقدان الملفات الامنية المذكورة فيما قال رئيس لجنة الشؤون الامنية فى مجلس العموم البريطانى النائب كيث فاز انه ينبغى قراءة وحفظ هذه الملفات فى مكاتب الحكومة لا من اجل ان تقرأ فى القطارات فيما اكد فاز انه سوف يطالب الحكومة البريطانية باجراء تحقيقات عاجلة حول فقدان هذه الملفات . وكانت الحكومة البريطانية قد عرضت فى اوائل ديسمبر الماضى مكأفئة قدرها 20 الف جنيه استرلينى لكل من يدلى بمعلومات تساعد على استعادة اقراص حاسوب آلي مفقودة تتضمن قوائم وبيانات بحسابات مالية لصالح المستفيدين من نظام الضمان الاجتماعى والامومة والطفولة فى المملكة المتحدة وجاء الاعلان عن المكافئة المالية المذكورة بعد ان اخفقت جهود الشرطة البريطانية من العثور على الاقراص الممغنطة المذكورة التى تحتوى على بيانات تقدر قيمتها بنحو 25 مليون جنيه استرلينى لصالح نظام الرعاية الاجتماعية الخاص بدعم الامومة والطفولة فى بريطانيا . وادى فقدان الاقراص وقتئذ الى قيام رئيس الوزراء البريطانى غوردون براون بالاعتذار عن فقدانها امام مجلس العموم البريطانى حيث قال انه يعتذر عن الازعاج والقلق الذي سببه لكثير من الاسر المستفيدة من نظام دعم الامومة والطفولة جراء فقدان الاقراص الممغنطة المذكورة. كما تضمنت الاقراص الممغنطة التى ادت الى استقالة رئيس مصلحة الضرائب والجمارك البريطانية بول غري معلومات وبيانات عن اسماء الاطفال وتواريخ ميلادهم ومخصصاتهم المالية الاسبوعية وارقام الحسابات المصرفية التى تستقبل اسبوعيا مثل هذه المخصصات . //انتهى// 1925 ت م