استضافت مدينة طنجة شمال المغرب امس مراسيم التوقيع على اتفاق لتعزيز التعاون و تبادل الخبرات بين السلطات المشرفة على اربعة من كبريات الموانئ و يتعلق بميناء طنجة المتوسط شمال المغرب و ميناء الجزيرة الخضراء جنوباسبانيا وميناء با دو كالي شمال فرنسا وميناء دوفر جنوب بريطانيا. وبموجب هذا الاتفاق سيدخل القطبان المينائيان بمضيقي جبل طارق و هما طنجة المتوسط و الجزيرة الخضراء وبا-دو-كالي الفرنسي على بحر المانش واللذين يعدان من أهم المعابر البحرية في العالم في سياق دينامية لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجال تدبير نقل البضائع وتنقل الأشخاص بين ضفتي المضيق. ويهدف الاتفاق في المقام الأول إلى تبادل الخبرات بشأن الإجراءات الكفيلة بجعل حركة النقل عبر المضيقين أكثر سلاسة, وعلى الخصوص الإجراءات المتعلقة بتدبير الخطوط البحرية والاستغلال المينائي وتبسيط الإجراءات الإدارية وخاصة الجمركية منها. كما أولى الاتفاق اهتماما خاصا بوضع واستغلال العتاد الأكثر ملاءمة لإجراءات الأمن والسلامة المعمول بهما في مجال الملاحة البحرية والعمل على إشراك الفاعلين العموميين المكلفين بتدبير الموانئ للانخراط في مسلسل هادف لتبادل الخبرات. كما يقضي الاتفاق بتبادل الخبرات والمعارف في مجال وضع تصور وتنفيذ وتدبير البنى التحتية المينائية وكذا مشاطرة دراسات الأسواق وتحليل نظم التسويق التي يمكن أن تشكل خدمات جديدة يتم إطلاقها بالقطبين المينائيين مستقبلا. و من شان هذا الاتفاق ان يساهم في استفادة ميناء طنجة المتوسط المغربي و الجزيرة الخضراء الاسباني من الخبرة التي راكمها المسؤولون عن تدبير حركة النقل بين ضفتين قناة المانش و هما كالي و دوفر و التي تعد من اكثر المعابر البحرية نشاطا في العالم اضافة الى تمكن القطبين المينائيين من مواكبة التطورات التي تشهدها حركة الملاحة البحرية مما سيجعل من مضيق جبل طارق ارضية للخدمات المينائية العالية الجودة. // إنتهى // 1408 ت م