نفى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس اليوم علمه بأية عملية عسكرية إسرائيلية محتملة ضد قطاع غزة مشيراً الى ان الاسرائيليين حينما يريدون تنفيذ اي اعتداء فانهم لايبلغون أحدا بذلك. وقال الرئيس الفلسطيني في تصريح له اليوم عقب لقائه بالقاهرة بالرئيس المصري حسني مبارك انه لا يعلم على الاطلاق عن احتمال قيام إسرائيل بشن عملية عسكرية في قطاع غزة معرباً عن إعتقاده بأن الإسرائيليين اذا أرادوا فعل شئ فلن يبلغوه به وأنه لن يقبل بشئ كهذا بل يؤكد ولا يزال أن الطريق الوحيد للتعامل مع الوضع فى غزة هو الحوار وهو الامر الذى تقوم به مصر منذ فترة طويلة . وحول إمكانية قيام الرئيس الفلسطينى بزيارة الى قطاع غزة بوصفه رئيسا لكل الفلسطينيين لدعم مبادرته للحوار الوطنى قال أبومازن إن أحداً لايستطيع أن يمنعه من الذهاب الى غزة فهى جزء من أرض فلسطين وأنه يصر على أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية مشيراً الى أنه طرح منذ نحو أسبوع مبادرة للحوار الوطنى التي لقيت قبولاً عاماً كما سمع وأنه يرجو أن تكون هذه المبادرة فاتحة خير لانهاء الفرقة الفلسطينية قريبا. وحول ما يتردد عن قرب عقد محادثات ثلاثية فلسطينية اسرائيلية أمريكية لدفع المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى أشار أبومازن الى أن مثل هذه اللقاءات الثلاثية تحدث كثيراً وعندما تأتى وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزارايس للمنطقة خلال أيام سيكون هناك عدد من اللقاءات الثلاثية بين الفلسطينيين و الامريكيين والاسرائيليين وأنه ليس سرا أن الولاياتالمتحدة ترعى المفاوضات. وعن سبب إختياره لان تكون السنغال مكانا للقاء بين ممثلى فتح وحماس قال الرئيس الفلسطينى أنه لم يختر ذلك ولكن خلال القمة الاسلامية الاخيرة طلب الرئيس السنغالى عبدالله واد بصفته رئيسا للقمة أن يبذل جهداً وهو أمر مرحب به سواء أكان جهدا عربيا او اسلاميا او دوليا مبينا أن الرئيس السنغالى بعث بأحد وزرائه لهذا الغرض وطلب من السلطة إرسال مبعوث وأنه أرسل بالفعل ليشرح موقف السلطة قبيل وأثناء مبادرة الحوار الوطنى وان الحكومة السنغالية أرسلت طلبا مماثلا كذلك لحركة حماس بيد أن الوفدين لم يتفاوضا وإنما التقيا وسمعا أفكارا من الرئيس السنغالى حملها مبعوثه الى السنغال. وحول تأثير أستمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلية على مفاوضات السلام قال الرئيس الفلسطينى أنه يعتبر الاستيطان هو العقبة الاساسية فى طريق أى تقدم لأى ملف من ملفات التفاوض لأنه يرى أن الاستيطان يأكل الاراضى الفلسطينية قطعة قطعة وهو أمر مرفوض متسائلا بقوله كيف يمكن أن نتعامل مع هذا الموضوع وكيف نتعامل مع موضوع المفاوضات ككل. وعن جهود المصالحة الفلسطينية ومايتردد عن عقد لقاء ثنائي بينه ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل قال الرئيس محمود عباس إنه ليس هناك لقاءات ثنائية بينه وبين خالد مشعل موضحا أن المشكلة ليست مشكلة شخصية أو حتى غير شخصية بينه وبين خالد مشعل وانه طرح مبادرة باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأن اللجنة وبكامل أعضائها وفصائلها هى المسئولة عن أى خطوة من خطوات الحوار تجاه الجميع وبالتالى فالقضية ليست ثنائية أو شخصية. وحول ما إذا كان قد تم الاتفاق على وقف الحملات الاعلامية بين حركتى فتح وحماس كمقدمة للدخول فى حوار حقيقى استجابة لمبادرة الرئيس عباس الاخيره قال أبومازن انه تم تناول مثل هذا الامر قبل واثناء اطلاق هذه المبادرة حول وقف الحملات الاعلامية مشيرا الى إن الذي يبادر بالحملات الاعلامية هى حماس ولذلك قال لها اوقفوا ذلك وستجدون أن ردود الفعل قد تلاشت . //انتهى// 1658 ت م