اعرب وزير الخارجية مراد مدلسي عن الاعتقاد بوجود نقاط مبهمة ضمن مشروع الاتحاد من أجل المتوسط الذى دعا اليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تجب ازالتها قبل اطلاق المشروع بصفة رسمية مؤكدا مع ذلك ان بلاده مازالت مهتمة بالموضوع . وأوضح مدلسي في تصريحات اذاعية ادلى بها اليوم ان المشروع الذي كان فرنسيا بالاساس حتى قبل انتخاب نيكولاي ساركوزى رئيسا لفرنسا تحول الى مشروع أوروبي وأصبح بموجب ذلك القرار يتخذ في بروكسيل أكثر منه في باريس .. وقال ان بعض البلدان العربية المعنية بالمشروع ابدت بعض التحفظات في الاجتماع الذي عقده وزراء خارجيتها مؤخرا في القاهرة سيما في ما يتعلق بتمويل المشاريع حيث قال انه يطلب منا توفير الاموال بينما لا يساهم الاتحاد الاوروبي الا بنسبة ضئيلة . ومضى الى ان اجتماع وزراء خارجية بلدان حوض المتوسط المزمع عقده في الجزائر يومي 5 و 6 يوينو القادم سيناقش الوضع في الشرق الاوسط و مشروع الاتحاد المتوسطي اضافة الى موضوع تعزيز العلاقات بين بلدان حوض المتوسط وتحديد موقف مشترك من القضية الفلسطينية والوضع في لبنان 0 وعلى صعيد علاقات بلاده مع فرنسا اشار المسؤول الجزائري الى ان البلدين سيوقعان اتفاقيتين حول التعاون العسكرى والطاقة النووية السلمية اثناء الزيارة المنتظر ان يقوم بها رئيس وزراء فرنسا فرانسوا فيون الى الجزائر يوم 21 يونيو القادم0 وعلى صعيد علاقات بلاده مع المغرب عبر مدلسي عن الامل في فتح الحدود مستقبلا لكنه راى ان الامر مرتبط بتوفر الظروف الملائمة لذلك من خلال التواصل والتشاور المستمر بين البلدين متابعا أن العلاقات الجزائرية المغربية قوية جدا . وكشف مدلسي عن وجود خطة لدى وزارته تهدف الى تحسين أداء الديبلوماسية الجزائرية مستقبلا وتوسيع تواجدها بالخارج . //انتهى// 1912 ت م