تشتهر منطقة عسير بمئات القرى بتصميماتها الريفية الجميلة التي تحيط بها البساتين والمزارع لتعطي كل من يقترب ويشاهدها أجواء مفعمة بالحنين إلى الماضي وكيف كانت تلك الأماكن لا تهدأ من النشاط العملي خاصة المجال الزراعي والصناعة التقليدية والحرفية . وقد حبى الله هذه القرى بجمال أخاذ حيث لازالت تحتفظ بطابعها المعماري المميز ومزارعها الجميلة وطرقاتها المتعرجة وتراثها القديم ولا زالت حتى اليوم تمثل في عيون من يراها لوحة فنية متكاملة تدعو إلى الإعجاب ويتمنى الزائر والسائح قضاء وقته في ربوعها الفاتنة. وتمتاز قرى عسير في السراة وتهامة بقاماتها المديدة وسط الضحى وأشعة الشمس واقطع الضباب الأبيض تحوم حول شرفات مبانيها المتعددة الإشكال ومداخلها البديعة من كل الاتجاهات ولم يزدها تقادم السنين والأيام الاجمل وروعة. وتحظى هذه القرى خاصة في فصل الصيف بارتيادها من المصطافين الباحثين عن الراحة والطبيعة حيث يزداد العدد عاما بعد عام 0 وبفضل من الله ثم باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله أصبح الوصول إلى تلك القرى يتم بكل يسر وسهولة من خلال شبكة حديثة من الطرق الزراعية المعبدة إضافة إلى خدمات الكهرباء والاتصالات وغير ذلك من الاحتياجات التنموية 0 وتلقى هذه القرى اهتماما وحرصا من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير لأجل الحفاظ على طابعها التراثي وإعادة تفعيل نشاطاتها القديمة لتوظيفها سياحيا. وتشجع الهيئة العليا للسياحة في المملكة الاستثمار من خلال مشروع السياحة البيئية لإقامة النزل في المناطق الريفية والمزارع التي تمتلك المقومات والبني التحتية لخدمة السائحين وفق برامج سياحية مترابطة 0 //انتهى// 0922 ت م