حبى الله منطقة عسير بمئات القرى الجميلة والتي لازالت تحتفظ بطابعها المعماري المميز ومزارعها الجميلة وطرقاتها المتعرجة وتراثها القديم. ولا زالت حتى اليوم تمثل في عيون من يراها لوحة فنية متكاملة تدعو إلى الإعجاب ويتمنى الزائر والسائح قضاء وقته بين ربوعها الفاتنة. وتمتاز قرى عسير في السراة وتهامة بقاماتها المديدة وسط الضحى وأشعة الشمس وقطع الضباب تحوم حول شرفات مبانيها المتعددة الأشكال ومداخلها البديعة من كل الاتجاهات ولم يزدها تقادم السنين والأيام إلا جمالا وروعة. وتحظى تلك القرى باهتمام المسئولين لتطويرها وإعادة تفعيل نشاطاتها الزراعية والصناعية لتوظيفها سياحيا وهذا ما يحرص عليه ويشجعه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية. وفي السنوات الماضية انتشرت القرى السياحية الحديثة في أرجاء منطقة عسير وجاءت ملبية للكثير من متطلبات الزوار. وتحاكي الكثير منها في تصاميمها الطرز المعمارية القديمة ولكنها تنفرد بميزة تقديم خدمات الاسكان الراقي والمريح وكذلك الترفيه إلى جانب ما تضمه من مطاعم ومقاهي وجميع الخدمات الأخرى. ولا زالت القرى القديمة في عسير تحظى بزيارات وفود سياحية إضافة إلى المهتمين بالأثار والباحثين في التراث وفي مقدمتها بلدة رجال وقرية ال خلف. ولم تعد القرى القديمة في المنطقة إطلالا وأثارا وإنما أمتدت إليها يد البناء والنماء وأخذت من جديد تعج فيها الحركة وتدب في أوصالها معاني الحياة وتمارس صناعة السياحة بكل أقتدار وكمثال على ذلك الحبلة وكيف أصبحت في هذا الوقت من أهم مناطق الجذب السياحي في المنطقة حيث يمكن الوصول إليها بالتلفريك خلال دقائق وبلدة / رجال / في تهامة عسير والتي يصل إليها الزائر بالتلفريك من أعالي جبال السودة إلى أسفل / العوص / لينتقل في رحلة ممتعة بالحافلات إلى البلدة لاتتجاوز الخمس عشرة دقيقة. ويشعر الزائر ساعة وصوله بالدهشة والإبهار حين يشاهد قصورا على إرتفاع ثمانية طوابق مبنية بالحجر والطين وفي أحد هذه المباني يوجد متحف المع ويضم أكثر من الفين قطعة أثرية وتم تقسيمه إلى عشرين قسما إضافة إلى المكتبة التراثية والكثير من أشياء الماضي حيث سيجد السائح في قرى عسير متعة فكرية ويعيش حالة الزمان والمكان بكل تفاصيلها ومشاهدها التي تبقى في الذاكرة. // انتهى // 1055 ت م