عادت الهزات الامنية لتخرق هدوء ما يُعرف بمناطق خطوط التماس بين معسكري الازمة اللبنانية موقعة 10 جرحى أكثرهم من مناصري /تيار المستقبل/. فإثر انتهاء خطاب أمين عام /حزب الله/ حسن نصر الله في مناسبة ذكرى تحرير الجنوب اللبناني وعلى وقع أصوات الرصاص والقذائف الصاروخية التي أُطلقت ابتهاجا خرجت مواكب سيَّارة وعدد كبير من الدراجات النارية ترفع أعلاما لقوى المعارضة يتقدمهم علم /حزب الله/ تجوب شوراع العاصمة بيروت وعدد من المناطق اللبنانية وتحديدا البقاع الاوسط وتعمل على استفزاز المواطنين وخصوصا في المناطق التي توصف على أنها من انتماءات واتجاهات موالية لقوى السلطة الامر الذي أدى إلى تجدد الاشتباكات. وبوصول أحد المواكب إلى شارع قصقص في بيروت وقع خلاف بين راكبي الدراجات وعدد من مناصري تيار المستقبل الذين اشتكوا من رصاص طائش سقط على منازلهم خلال خطاب نصر الله وتراشق المتعاركون بالحجارة واستخدموا العصيّ والسكاكين. وما لبث الخلاف أن امتد إلى محلة كورنيش المزرعة حيث استُخدمت الأسلحة الرشاشة وألقِيَت قنبلتان يدويتان في أحد الشوارع الفرعية القريبة نتج عن انفجارها إصابة خمسة أشخاص بجروح نقلوا على الاثر إلى المستشفيات حيث بُتِرَت قدم أحدهم. وأوقعت الاشتباكات الأخرى خمسة جرحى آخرين نقلوا إثرها إلى المستشفى وجميعهم مصابون بجروح طفيفة نتيجة التضارب بالعصي الامر الذي استدعى انتشارا مكثفا لقوة كبيرة من الجيش في مناطق التوتر تمكنت من تطويق الاشتباكات موقِفَةً عددا من مناصري الطرفين. يذكر أن التوتر في مناطق الاشتباكات المذكورة كان تجدد في الايام السابقة خصوصا مساء السبت حيث حصل تراشق بالحجارة بين أنصار المعارضة والموالاة انتهى على الفور من دون إصابات بعد تدخّل الجيش كما شهد شارع قصقص عراكا يوم الأحد بعد انتخاب رئيس الجمهورية طوّقه الجيش مباشرة من دون وقوع ضحايا. //انتهى// 1123 ت م