أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية التي جرى خلالها ترحيب المجلس بالمرحلة الجديدة التي خطى نحوها لبنان بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية مشددا على أن الالتزام بوحدة لبنان واستقلال قراره الوطني ودعم مؤسساته الشرعية والرسمية وحمايته من العنف الداخلي والتدخل الخارجي تشكل الأساس الذي ترتكز عليه المرحلة الجديدة في تاريخ لبنان وهو الأساس الذي ستحرص عليه وتدعمه المملكة. وسلطت الصحف الاضواء على التناقض الذي شهدته الساحة اللبنانية ففي غمرة الاحتفال بعودة الروح الى الوطن عبر سلسلة من الاحتفالات انطلقت في وسط مدينة بيروت بعد فك الحصار عنه وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للبنان جاء من يعكر صفو الأمن والاستقرار ويشن حربا على سيادة الدولة اللبنانية حيث أقدمت مجموعات مسلحة على مهاجمة المدنيين في غير محلة بيروتية بالرصاص والقنابل الصاروخية موقعة عشرات الجرحى في صفوف الآمنين فيما كانت المواكب السيّاَرة الاستفزازية تجوب شوارع العاصمة ومختلف المناطق اللبنانية سعيا إلى إحداث أعمال شغب وفتنة. واهتمت الصحف بالدخول الرسمي الاول لرئيس الجمهورية الى القصر الجمهوري في منطقة بعبدا وبدء ممارسة مهامه فيما انهمر سيل من برقيات التهنئة والدعم في ظل تواصل التأييد العربي والاقليمي والدولي لخطوة الانتخاب اللبنانية التي يؤمل منها أن تفتح الطريق ناحية الاستقرار وعودة الدولة الى فرض سلطاتها على مختلف الاراضي اللبنانية. وركزت الصحف على التحضيرات الجارية على قدم وساق لإنجاز المرحلة الثانية من مسارات اتفاق الدوحة المتعلقة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بهدوء خصوصاً مع استمرار التأييد العربي والدولي لانتخاب الرئيس سليمان وردود الفعل الايجابية على خطاب القسم حيث ستبدأ الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة لتنطلق من بعدها مشاورات التأليف. وفي الشأن العراقي كتبت الصحف عن التأزم الامني المتواصل حيث أعلنت القيادة الاميركية في بغداد مقتل عدد جديد من جنودها بعبوة ناسفة في وسط وشمال العراق في حين أفادت الشرطة العراقية عن مقتل عدد من المواطنين ما بين مدنيين ورجال شرطة فيما أصيب عدد كبير بجراح متفرقة جميعهم من عناصر مجالس الصحوة التي تحارب تنظيم /القاعدة/ وذلك في تفجير انتحاري بواسطة دراجة نارية استهدف زعيما من قيادات /الصحوة/. // انتهى // 1004 ت م