كشف حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لشؤون القدس اليوم عن أهداف سياسية خطيرة ستحققها إسرائيل من خلال تنفيذ مخططات بناء جسر حديدي في منطقة باب المغاربة بالقرب من المسجد الاقصى. وكان عبد القادر قام اليوم بجولة بمرافقة مئير بن دوف خبير الآثار الإسرائيلي المعروف والمحامي حسين غنايم وعدد من المختصين إلى منطقة باب المغاربة حيث اطلعهم على تفاصيل المشروع والمخطط الإسرائيلي.. محذرا من أن ما تم الإطلاع عليه خطير للغاية ويستدعي التدخل العاجل. وقال عبد القادر في تصريحات له اليوم // إن الجسر الذي تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناءه في هذه المنطقة سيكون مهيئا لكي ينقل قوات مدرعة إسرائيلية قوامها خمسة آلاف جندي دفعة واحدة إلى باحة المسجد الأقصى المبارك وليس أفرادا راجلين من الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي // . وأضاف أن المخطط سيصادر مساحات إضافية سواء من الأرض المملوكة للأوقاف الإسلامية أو تلك التابعة للعقارات التي يملكها المواطنون الفلسطينيون هناك. ولفت عبد القادر إلى أن الجولة هدفت الإطلاع على تفاصيل المخطط الإسرائيلي لبناء الجسر والإطلاع على خطورة المخطط في حال تنفيذه وومعرفة ما إذا كان هناك بديل لترميم التلة التاريخية في المنطقة. وقال إن الخبير بن دوف أوضح أن سلطات الاحتلال تستهدف من مخططها الاستيلاء على مساحات من خلال بعض الغرف الوقفية التاريخية تحت التلة وضمها إلى باحة البراق. وأضاف أن هذا المكان سيكون على تماس مباشر بأحد الأبواب الحساسة التي تقع أسفل المسجد الأقصى المبارك وتتيح لسلطات الاحتلال مستقبلا إمكانية الدخول إلى باب المعراج والنفاذ إلى المُصلى المرواني في المسجد الأقصى المبارك. وتابع عبد القادر أن الخبير الإسرائيلي كشف أن المخطط الإسرائيلي لبناء الجسر الكبير والقوي سيُمكن أكثر من خمسة آلاف جندي من الدخول دفعة واحدة إلى باحات المسجد الأقصى المبارك وكذلك تحميل قوة مدرعة إسرائيلية إلى المسجد المبارك . //انتهى// 2246 ت م