أكدت مصادر إعلامية اليوم بالعاصمة الجزائرية أن اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني وعبدو بودربالة المدير العام للجمارك الجزائرية وقعا خلال هذا الأسبوع على اتفاق تعاون بين الطرفين وصفه المتتبعون للشأن الجزائري بالهام بالنظر للهدف الذي يصبو إلى تحقيقه وهو الحرب على الإرهاب والجريمة وكافة أشكال الفساد . وينص الاتفاق حسب ذات المصادر على ضبط استراتيجية عمل مشتركة بين جهازي الدرك الوطني والجمارك الجزائرية لمحاربة الإرهاب من خلال القضاء على شبكات التمويل والدعم لما يسمى ب / تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي / أو / الجماعة السلفية للدعوة والقتال / سابقا. وكذا مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود عبر المطارات أو الموانىء التي تمتد على ساحل بحري يتجاوز طوله 1200 كيلومترا أو الحدود البرية للجزائر التي تشترك مع 6 دول من خلال حدود يبلغ طولها حوالي 7 آلاف كيلومترا. كما تتضمن وثيقة الاتفاق تعاون الطرفين بغرض تطويق ظاهرة التهريب ولاسيما الأسلحة والمتفجرات والسيارات والوقود وغير ذلك. وتهدف الاتفاقية محل الحديث إلى تأسيس بنك معلومات مشترك بين الطرفين وتمكين الجمارك الجزائرية من الوصول إلى بنك المعلومات الذي هو بحوزة الدرك الوطني فضلا عن تبادل المعلومات بما يسمح للجهازين بالقيام بواجبهما في أحسن الظروف وتمكين كل طرف من مواجهة الجريمة في أقرب وقت وبأقل تكلفة . وقد أكد خبراء في الشؤون الأمنية والاقتصادية أن هذه الاتفاقية تعتبر خطوة متقدمة جدا في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة ومختلف أشكال الفساد فضلا عن كونها عملا نوعيا يؤكد الدقة الكبيرة التي أصبحت تطبع عمل مختلف الأجهزة الأمنية الجزائرية ولاسيما الدرك الوطني وكذا الجمارك الجزائرية .. إضافة إلى قطاع العدالة وهو الطرف الأساس في هذه العملية. //انتهى// 1258 ت م