يتجه الاتحاد الأوروبي الى تأجيل عملية نشر عناصر مهمته الأمنية والحقوقية في إقليم كوسوفا وذلك بعد اكثر من ثلاثة أشهر من إعلان الوطنيين الالبان عن الاستقلال من جانب واحد عن صربيا يوم 17 فبرار الماضي. وكان التكتل الأوروبي حدد في وقت سابق تاريخ 15 يونيو القدم لاستكمال نشر هذه العناصر والي يناهز عددها الألفين شخص. وقال مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل ان الجنرال الفرنسي ايف ديكرمابون الذي أسندت إليه مهام الإشراف على البعثة الاوروبية والتي أطلق عليها اسمك يولكس /كوسوفا ابلغ المسئولين الأوروبيين انه سيتم تأخير نشرها والى اجل غير مسمى. وبدا التكتل الأوروبي بالفعل في نشر عشرات من عناصره في كوسوفا ولكن في المناطق المستقرة امنيا وذات غالبية الألبانية المطلقة. ولكن الأوضاع في كوسوفا لم تستقر بعد ولم تتمخض الانتخابات الأخيرة التي جرت في صربيا الأحد الماضي ورغم تقدم الموالين للأطروحات الاوروبية خلالها عن اي مخرج للازمة في بلغراد أولا ولا عن توضيح الرؤيا بشان وضعية كوسوفا ثانيا. وكان الأوروبيون يخططون لتعوض قوت الأممالمتحدة في كوسوفا وهو ما تعارضه روسيا كعضو يتمتع بحق النقض داخل مجلس الأمن الدولي مما تسب في إجهاض المخططات الاوروبية. ويقول مسئول أوروبي انه وفي حالة عدم انسحاب قوات الأممالمتحدة وهو ما فرضته روسيا حتى الآن فانه سيكون من الصعب نشر القوة الاوروبية. ويراهن مسئول السياسة الخارجية خافير سولانا على نشر قوة يولكس في كوسوفا لدعم سياسة الأمن والدفاع الاوروبية وتعزيز موقفه الشخصي في المنافسة الجارية حاليا في بروكسل لانتزاع مناصب النفوذ داخل المؤسسات الاوروبية ولا يتوقع الدبلوماسيون الأوروبيون أية حلحلة على ارض في غضون الأسابيع القليلة المقبلة خاصة ان عدة مضاربات تجري بشان طبيعة التشكيلة الحكومية المقبلة في صربيا. ومن المتوقع ان يتوجه الجنرال الأوروبي ايف ديكرمابون قائد عناصر يولكس الى برشتينا عاصمة كوسوفا الأسبوع الجاري لابلاغ المسئولين الألبان بتأخير نشر القوة الاوروبية وهو تأخير قد يستمر عدة أشهر . وأجرى الأمين العام لحلف الناتو ياب ديهوب شيفر محادثات الخميس الماضي في نيورك مع الأمين العام للأمم المتحدة حول مستقبل كوسوفا ودون إشراك أي طرف أوروبي في اللقاء. وبدون الحصول على الضوء الأخضر النهائي من الأممالمتحدة فان المهمة الأوروبية في كوسوفا ستواجه نفس المصاعب التي اعترضتها حتى الآن. //انتهى// 1224 ت م