تقدم جمعية أطباء طيبة خدمات إنسانية جليلة لأبناء طيبة الطيبة مظهرة بذلك مدى التلاحم والتواصل والرحمة والعطف الذي يتمتع به مجتمع المملكة العربية السعودية منطلقة من قول المولى جل شأنة / ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره/ وقول النبي صلى الله علية وسلم / المسلم للمسلم كاالبنيان المرصوص يشد بعضة بعضا / وقوله صلى الله علية وسلم / خير الناس أنفعهم للناس / وقد تبنت جمعية أطباء طيبة الخيرية بالمدينةالمنورة العديد من المشاريع الطبية الخيرية والبرامج الدعوية والتوعوية في القطاعات الصحية لنشر الوعي التطوعي بين العاملين في القطاعات الصحية والجمعيات الخيرية ورعاية المرضى والأخذ بيد من يحتاجون إلى العلاج ولا سيما الغير القادرين على دفع تكاليف العلاج والدواء وكل ذلك ابتغاء لوجه الله. وبين رئيس اللجنة الإعلامية والعلاقات العامة بجمعية أطباء طيبة الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف عبد الله البلوي أن جمعية أطباء طيبة الخيرية تأسست بتاريخ 14 / 9 / 1427ه في منطقة المدينةالمنورة وان من أهم أهداف الجمعية القيام بواجب الإغاثة الطبية بالتعاون مع العاملين في الحقل الطبي والمساهمة في مساعدة الفقراء والمساكين بإيصال الدواء والعلاج إليهم والمساهمة في زيادة الوعي الصحي والثقافة الصحية في المجتمع وكذلك تفعيل الدعوة إلى الله في الأوساط الطبية وتقديم البحوث الطبية وتشجيعها خاصة البحوث التي تعنى بالمشاكل والظواهر الصحية السلبية المنتشرة والتي يعاني منها المجتمع بشكل عام . وأوضح الدكتور البلوي أن الجمعية أعدت برامج طبية علاجية تشمل العيادات الخيرية التي تقوم بتخصيص عيادات داخل منشآت صحية قائمة وتابعة لوزارة الصحة في المناطق والأحياء الفقيرة إضافة إلى العيادات الخيرية للحجاج والمعتمرين تكون خارج أوقات الدوام الرسمي يساهم فيها عدد من الأطباء الاستشاريين بصفة تطوعية وكذلك برنامج خدمة الغسيل الكلوي للمحتاجين بصفة مجانية أو بأسعار مخفضة وكذلك برنامج السرير الخيري الذي يقوم بتوفير أسرة مجانية و بأسعار مخفضة في المستشفيات الأهلية كما تقوم الجمعية بتوفير الطبيب المعالج بصفة تطوعية. وأشار رئيس اللجنة الاعلامية الى أن الجمعية تسعى لعمل حقائب دعوية مناسبة توزع على المرضى وجميع العاملين في القطاع الصحي وتنظيم عدة محاضرات وندوات ودورات شرعية والتي تعنى بالقضايا الشرعية والفقهية والجوانب الإيمانية والتربوية وطباعة المطويات والمنشورات والملصقات الصحية التوعوية حيث وجهت الجمعية عدة دعوات للمشايخ والعلماء المتخصصين للمشاركة في هذه الفعاليات. وأضاف الدكتور البلوي ان الجمعية تعمل على رفع مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع نظرا لتفشي الكثير من الممارسات الصحية الخاطئة وانتشار بعض الآفات كالمخدرات والتدخين والسمنة وأمراض السكر وارتفاع ضغط الدم فالمجتمع بحاجة شديدة إلى حملات صحية توعوية لتكوين مجتمع صحي متكامل بإذن الله لذلك وضعت الجمعية برامج العيادات الاتصالية والتي يتم من خلالها الاتصال ببرنامج سؤال عبر الهاتف بالاستشاري المختص للاستفسار عن القضايا الصحية التي تهم السائل وكذلك الاجابة على أسئلة المتصلين . كما أن الجمعية تقوم بتوفير الفحوصات التشخيصية كالتحاليل والأشعة بصفة مجانية أو مخفضة وأيضا برامج رعاية الأمومة والطفولة التي تضمن للمرآة الفقيرة الحصول على فحص ومتابعة الحمل والولادة ورعاية الطفل في الستة أسابيع الأولى في إحدى المستشفيات المتخصصة وتسعى من خلالها الحصول على أسعار مخفضة لهذه الرعاية وأضاف أن برنامج الطبيب السيار يتم من خلاله تسيير قافلة طبية مكونة من طبيب وممرض وصيدلي في أحياء المدينةالمنورة والمناطق النائية والقرى المتفرقة التابعة للمنطقة وتكون مهمتها القيام بعمل المسح الطبي والمهمات العلاجية كما أن الجمعية أنجزت بفضل من الله ثم بجهود أهل الخير ودعم المحسنين جملة من الأعمال الخيرية والمشاريع التطوعية المختلفة وعلى رأسها مشروع / العلاج الخيري / الذي يقوم بعلاج الفقراء والمساكين والمعوزين والمحتاجين والزوار والحجاج والمعتمرين وفق آلية عمل متميزة تضم نخبة من المتخصصين المتطوعين والمحتسبين في المستشفيات المختلفة وتقوم الجمعية بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية في المدينةالمنورة كالمستودع الخيري ومؤسسة مكةالمكرمة الخيرية برعاية وتخطيط المشاريع الطبية في هذه المؤسسات الخيرية وتنظيم الندوات الطبية والملتقيات الصحية والمشاركة في عملية التثقيف الصحي من خلال طباعة وتوزيع عدد من المطويات الصحية الهادفة مثل التطعيمات الأساسية للأطفال والفوائد الصحية للرياضة والأعراض المرضية المشهورة مضيفا أن من إنجازات الجمعية إعداد قاعدة بيانات للعاملين في القطاع الصحي بالمدينةالمنورة في الحاسب الآلي والقيام بتوزيع مطويات وكتيبات للمرضى أثناء دخولهم المستشفى بعدة لغات كما تم توفير عدد من المصاحف من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف مع ترجمة المعاني باللغة الأوردية والاندونيسية والإنجليزية لإهدائها للأطباء وأعضاء جهاز التمريض المنتدبين من خارج المدينة ومن خارج المملكة. وضمن انشطة الجمعية تم مؤخرا تأسيس القسم النسائي في الجمعية والذي يعد جزءا من المجلس التنفيذي يضم كبار الاستشاريات في القطاعات الصحية المختلفة . ونوه الدكتور البلوي أن من المشاريع المستقبلية التي تسعى جمعية أطباء طيبة الخيرية لتنفيذها بإذن الله مشروع / الرعاية الصحية المنزلية / الذي يهدف إلى تقديم الخدمة الصحية للمريض المحتاج بالمعايير الطبية التي تحددها الخدمات التي يمكن تقديمها بالمنزل وبتعاون وثيق بين الطبيب وجهاز التمريض وأخصائي العلاج الطبيعي والأخصائي الاجتماعي والمثقف الصحي طبقا لخصائص الحالة الصحية للمريض وسياسات وإجراءات موثقة بحيث يمكن لجميع مقدمي الخدمة توفير جميع النظم التي تضمن رضا المريض الفقير وأسرته وكذلك مشروع / العيادات الخيرية للأرامل والأيتام / والذي يهدف إلى تقديم رعاية صحية متكاملة للفقراء والمساكين والحجاج والزوار من خلال ثلاث مستويات حيث يشارك في تقديم هذه الخدمة أطباء متخصصين اضافة الى مشروع تنظيم حلقات لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية مع إنشاء مكتبة علمية وحاسوبية داخل سكن الممرضات بمستشفى الملك فهد تكون هذه الحلقات النواة الأولى لتطوير المشروع فيما بعد بمشيئة الله وذلك بإقامة مدرسة متكاملة يتعلم فيها الممرضات والعاملات العلوم الشرعية واللغة العربية وأيضا مشروع /البحوث والدراسات العلمية / لبعض الظواهر المرضية المنتشرة في أوساط الأيتام والأرامل والأسر الفقيرة بمنطقة المدينةالمنورة حيث يهدف المشروع إلى دراسة وتقييم الوضع الصحي في مجتمعات الفقراء والمساكين ثم العمل على وضع خطة عمل علمية وصحيحة مما يساعد على تقديم الخدمة الصحية المثالية على ضوء احتياجات هذه الفئات المستهدفة بالخدمة كما تساهم هذه الدراسات في حفظ الأموال والجهود مشيرا إلى أنه تم بحمد الله وتوفيقه علاج أكثر من / 384 / حالة بتكلفة بلغت أكثر من / مليون / ريال لحالات أمراض العيون والكبد والمرارة وأمراض السرطان والحمل والولادة والتشوهات الخلقية وأمراض العظام والكسور والأورام والفتاق وأمراض القلب والشرايين وأمراض الدماغ والجهاز العصبي والأمراض التناسلية والعقم إضافة إلى الحالات التي تخضع للدراسة والبحث الميداني حاليا أو في انتظار قرار اللجنة الطبية والتقييم الطبي لها . // انتهى // 1047 ت م