بدأت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط أعمال المؤتمر الخامس لوزراء العدل بالدول الإفريقية الفرنكفونية الذي تنظمه وزارة العدل المغربية بالتعاون مع المنظمة العالمية للفنكوفونية ومكتب الاممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة من أجل بحث تفعيل الآليات العالمية لمناهضة الإرهاب. وفي افتتاح المؤتمر أبرز رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي أهمية هذا المؤتمر الذي يستهدف تكريس مضامين الاستراتيجية الأممية لمحاربة الإرهاب المصادق عليها من طرف 192 دولة في سبتمبر 2006 معتبرا أنه يعد كذلك محطة بارزة في مسار التعاون بين الدول الإفريقية الفرنكوفونية في مجال القضاء خاصة ما يتعلق بمحاربة الإرهاب وفقا لالتزام الدول المشاركة في لقاء القاهرة لسنة 2003 بالتقييم الدوري لنتائج العمل المشترك في هذا المجال. وأبرز الفاسي أن التعاون أضحى إحدى ضروريات الوقاية والتصدي للأعمال الإرهابية في إطار الالتزامات التي ينص عليها القانون الدولي والمبادئ التي تبنتها الدول الموقعة على إعلان واغادوغو (عاصمة بوركينافاسو ) لسنة 2007 مضيفا أن محاربة الإرهاب أصبحت تكتسي أبعادا جديدة ومعقدة نظرا للروابط الوثيقة للإرهاب بالجريمة المنظمة مما يجعل منه خطرا يهدد أمن العالم ويحتم تظافر قوى الجميع. واستعرض المسؤول المغربي الوسائل الكفيلة بمحاربة هذه الافة ومن جملتها محاربة البطالة وتوفير فرص العمل وتحسين مستوى عيش السكان اضافة الى محاربة الفقر والتهميش. من جانبه ابرز ممثل منظمة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة جون بول لابورد أن هذا المؤتمر يعد مناسبة لاستحضار ضحايا الأعمال الإرهابية التي شهدها العالم وخاصة القارة الإفريقية وللتأكيد على ضرورة تنسيق الجهود بهدف القضاء على هذه الآفة التي أصبحت مرتبطة بشكل أكبر بالجريمة المنظمة. وشدد لابورد على ضرورة استعمال كافة الوسائل لمكافحة الإرهاب مجددا انخراط منظمة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ودعمها للجهود الرامية إلى القضاء على ظاهرة الإرهاب وكافة الجرائم العابرة للحدود. ويهدف هذا المؤتمر الذي يستمر يومين تهيئة واعداد اتفاقية دولية للدول الفرنكوفونية بافريقيا تتعلق بتسليم المجرمين والتعاون القضائي في مجال محاربة الارهاب وذلك تنفيذا للتوصيات التي اجمع عليها المؤتمرون في اعلان واغادوغو. كما يهدف المؤتمر الى توعية الدول الاعضاء بمخاطر الارهاب ودعم سبل التعاون في مجال الوقاية من هذه الآفة ومكافحتها. // انتهى // 0203 ت م