استحوذت زيارة الرئيس الامريكى جورج بوش الى المنطقة ومشاركته في احتفالات اسرائيل بالعيد الستين لإقامة دولتها على اهتمام الصحف المصرية الصادرة اليوم. وشددت الصحف على ان الرئيس الامريكي بوش كان له دور كبير في شحن الالة العسكرية الاسرائيلية بأحدث الأسلحة لقهر مقاومة الشعب الفلسطيني والتحريض على إطلاقها ضد الدول العربية التي تحاول الخروج من دائرة الهيمنة ومناطق النفوذ. وقالت يحق للرئيس الأمريكي أن يتمتع في إسرائيل بثمار ما أنجزته السياسة الأمريكية المنحازة أبديا لإسرائيل المعادية دوما للشعوب العربية ولكن ليس من حقه محاولة خداع هذه الشعوب خلال حملة إعلامية يردد خلالها شعارات مثل الديمقراطية والحرية ويكرر وعودا مثل إقامة الدولة الفلسطينية ثبت على مدى سنوات حكمه في البيت الأبيض أنها مجرد طلاء للأسلحة الأمريكية المقدمة لإسرائيل لكسر عظام الفلسطينيين والعرب الذين يتصدون لسياستها العدوانية التوسعية. ورأت الصحف ان ما يحدث الآن في المنطقة من نكبات بفلسطين والعراق ولبنان والسودان تكشف حقيقة السياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل المخادعة للعرب وبعضهم لسوء الحظ مازلوا يصدقون. وطالبت الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن يسأل نفسه وهو وريث قيم الديمقراطية والمساواة وحكم القانون سؤالا رئيسيا وهو يتجول في المنطقة ماذا فعلت بالشرق الأوسط .. معربة عن املها في أن يبتعد قليلا عن لغته التبشيرية التي يستخدمها المبشرون وهم ينطلقون في مجاهل إفريقيا الذين تتلبسهم روح الأنبياء والرسل وأنهم مكلفون من الله عز وجل بأن يقيموا العدل والمساواة على الأرض. واوضحت ان الرئيس بوش مزج بين التاريخ الأمريكي والتاريخ الإسرائيلي في عبارة قصيرة قال فيها يمكن للأمريكيين والإسرائيليين أن يفتخروا بماضيهم وأفضل وسيلة لتكريم مؤسسينا هي مواصلة ما باشروه. وطالبت الادارة الامريكية بالضغط على قادة إسرائيل وأن تقنعهم بأن يمدوا يد السلام إلى الشعب الفلسطيني الذي عاني ومازال يعاني بسبب إقامة دولة إسرائيل منذ60 عاما. //يتبع// 1008 ت م