أعرب معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي عن الأمل أن يحقق المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي ستعقده الرابطة برعاية خادم الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - خلال الفترة 26 الى 28 / 5 / 1429ه أهدافه في التأصيل الشرعي لمفهوم الحوار الإسلامي مع أتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة في العالم . وأوضح أن محاور المؤتمر تركزت على تحديد مفهوم الحوار وأهدافه وأسسه ومنطلقاته في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، مع النظر في تجارب الحوار الحضاري عبر التاريخ ومنهاج الحوار وضوابطه وتحديد آلياته وآدابه وطرق الحوار مع من نتحاور وهم أطراف الحوار من أتباع الرسالات الإلهية وأتباع الفلسفات الوضعية. واشار الى ان الرابطة تسعى لتحديد سبل مخاطبة الوجدان الإنساني لحث المخلوقين من الناس للعودة إلى الخالق سبحانه وتعالى وعبادته وحده وفق ما شرعه حتى تعود المجتمعات الإنسانية إلى الأسس التي نزلت بها رسالات الله سبحانه وتعالى جميعاً وختمت برسالة محمد صلى الله عليه وسلم رسالة عامة للعالمين وهذا يحقق مصلحة للمسلمين ولغيرهم من شعوب العالم. وأكد الدكتور التركي أن ما تسعى إليه رابطة العالم الإسلامي في مجال الحوار مع أتباع الأديان والحضارات والثقافات الإنسانية يتوافق مع اهتمام خادم الحرمين الشريفين لملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله - الذي دعا العالم إلى الحوار والعودة إلى الله سبحانه وتعالى لترسيخ الأخلاق الفاضلة والقيم الإنسانية السامية والاهتمام بشؤون الإنسان والأسرة التي هي أساس المجتمع بما يحفظ كرامة الإنسان ومكارم الأخلاق ويعزز التعاون والتعايش بين الشعوب. وبين إن برنامج المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار سيعالج هذه القضايا المشتركة بين أمم العالم وشعوبها ، وسوف يسعى لجعل الحوار وسيلة فاعلة لمعالجة المشكلات الكبرى التي تعاني منها البشرية وجسرا متينا يحقق تعاون الدول والمنظمات والمجتمعات على اختلاف ثقافاتها فيما تجتمع عليه من قيم إنسانية مشتركة تحقق العدل والأمن والسلام البشري إلى جانب جعل الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات هو البديل عن دعوات الصراع التي تهدف إلى العبث بالعلاقات السلمية بين المجتمعات الإنسانية وأتباع الأديان المختلفة. // انتهى // 1346 ت م